أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
ملف خاص

طوكيو 2020

بعد تأجيلها مدة سنة، انطلقت الألعاب الأولمبية التي طال انتظارها؟

انطلقت الألعاب الأولمبية الصيفية التي طال انتظارها في طوكيو باليابان في الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس. شق الآلاف من الرياضيين من معظم أنحاء العالم طريقهم إلى العاصمة على أمل الفوز بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية المنشودة. على مدار الـ 12 شهراً الماضية، كانت هناك عديد من عمليات البدء والتأخير الخاطئة في أولمبياد 2020- وحامت الشكوك حول إمكانية استمرار الفعاليات.

اتُّخذت تدابير لمواجهة انتشار كوفيد19-، بما في ذلك ضمان تطعيم نحو %80 من الرياضيين. أعلنت الحكومة اليابانية واللجنة الأولمبية الدولية أيضاً أنه لن يُسمح للمشاهدين الدوليين بحضور أولمبياد طوكيو.

تُعد الاستدامة والطاقة المتجددة أحد أكبر موضوعات الألعاب الأولمبية في طوكيو.

فمن خلال العمل وفق مفهوم “لنكن أفضل، معاً- للكوكب وللناس”، شرع منظمو الأولمبياد في تنفيذ مبادرات الاستدامة لتقليل البصمة البيئية للألعاب.

تاريخياً لم تجمع الألعاب الأولمبية بعضاً من أعظم الرياضيين في العالم فحسب، بل ساهمت أيضاً بقدر كبير في انبعاثات غازات الدفيئة Greenhouse emissions. طرحت لجنة طوكيو المنظمة لكل من الألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة برنامجاً لامتصاص الكربون للمساعدة في جعل الأولمبياد حدثاً “خالياً من الكربون”

Zero-carbon. سيشمل هذا الجهد البيئي تزويد الأماكن الأولمبية والمراكز الإعلامية والقرى الرياضية بالطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية Solar panels، وكذلك استخدام %65 من المواد المعاد تدويرها في تقديم خدمات الطعام في الأولمبياد.

كانت إحدى الطرق التي سعى بها المنظمون إلى تقليل البصمة البيئية للألعاب هي طرح برنامج إعادة التدوير لتوريد المواد التي صنعت منها الميداليات الأولمبية. فبدايةً من العام 2017 دعا مشروع ميداليات طوكيو 2020 Tokyo 2020 Medal Project إلى التبرع بالأجهزة الإلكترونية الصغيرة القديمة، مثل الهواتف المحمولة المستعملة، من جميع أنحاء اليابان. في العامين التاليين لافتتاح المشروع، جُمع 78,985 طناً من الأجهزة، مما وفر %100 من المعادن اللازمة لتصنيع 5,000 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية ستُمنح للفائزين في الألعاب.

امتد التوجه الصديق للبيئة للألعاب إلى الشعلة الأولمبية. ولأنها ترمز إلى العلاقة بين ألعاب اليونان القديمة وتلك المعاصرة، أدخلت الشعلة الأولمبية أول مرة في أولمبياد 1928 في أمستردام. بعد ذلك، في أولمبياد برلين 1936، طبَّق تتابع الشعلة الأولمبية مفهوم الركض بالشعلة من مهد الألعاب في أولمبيا إلى المدينة المضيفة. لإضاءة الشعلة، تستخدم مرآة (منحنية) على شكل قطع مكافئ Parabolic لعكس أشعة ضوء الشمس في نقطة بؤرية واحدة مركَّزة وساخنة بدرجة كافية لإشعال شعلة أولمبية.

بدأ التتابع الأخير في فوكوشيما في 25 مارس 2021. على مدار الـ 121 يوماً التالية، قطعت الشعلة رحلتها عبر جميع المقاطعات اليابانية الـ 47. على امتداد الطريق عبر فوكوشيما وآيتشي وأجزاء من طوكيو، استُخدم الهيدروجين عديم الانبعاثات مصدراً لوقود اللهب. لا يَنتج عن حرق الهيدروجين ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتزداد شعبية وقود الهيدروجين بسرعة بوصفه مصدراً أكثر استدامة ومتجدداً للطاقة. وقدمت شركة تويوتا Toyota العملاقة للتكنولوجيا أكثر من 500 مركبة تعمل بوقود الهيدروجين لنقل الرياضيين والمسؤولين من وإلى الفعاليات الأولمبية كوسيلة نقل أكثر مراعاة للبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى