التهديد الحمضي
نظرا لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، والناتج جزئيا عن حرق الوقود الأحفوري، تمتص المحيطات كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون. ويقلل هذا من درجة الحامضية (PH) في الماء ويجعل البحار أكثر حمضية. ومنذ الثورة الصناعية، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من 280 جزءاً في المليون (ppm) إلى أكثر من 400 جزء في المليون. ومع استمرار تحمّض المحيطات، فإن المياه المتزايدة الحامضية تجعل من الصعب على العوالق النباتية Phytoplankton أن تمتص المغذيات؛ مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. فهناك أنواع معينة من العوالق النباتية معرضة للخطر بشكل خاص، مثل تلك التي تبني أصدافها من كربونات الكالسيوم. ويذوب هذا المركب بسهولة أكبر في المحيط الأكثر حمضية، كما أن كتلة البناء الأساسية لأصدافها (أيونات الكربونات) تكون أقل توفراً في الماء. لهذا آثار كبيرة في النظام البيئي البحري بأكمله، وعلى إنتاج الأكسجين لغلافنا الجوي، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير التوازن بين أنواع العوالق في مياهنا.