محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية تضخ مياه الصرف إلى المحيط
بدأت اليابان بتصريف مياه الصرف Wastewater من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية Fukushima Daiichi Nuclear Power Plant في المحيط الهادي، وهي الأولى من بين 4 عمليات إطلاق مخطط لها قبل مارس 2024. فقد فعّلت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية Tokyo Electric Power Company (اختصاراً: الشركة TEPCO) مضخات نقل مياه البحر في 24 أغسطس. ويقدر الخبراء أن الأمر سيستغرق 17 يوماً لاستكمال عملية تفريغ وتصريف نحو 7,800 م3 من المياه في البحر.
وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية International Atomic Energy Agency (اختصاراً: الوكالة IAEA)، وهي هيئة الرقابة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على التصريف ووجدت أنه يتوافق مع معايير السلامة الدولية. قال رافائيل ماريانو غروسي Rafael Mariano Grossi، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير: ”إن التصريف التدريجي المتحكم فيه للمياه المعالجة إلى البحر، كما تخطط له وتقيّمه حالياً شركة تيبكو، سيكون له تأثير إشعاعي ضئيل في البشر والبيئة“.
يخزّن نحو 1.34 مليون طن من المياه – أي ما يعادل سعة 540 حمام سباحة أوليمبي- التي استخدمت لتبريد المفاعلات، أو تسربت عبر الأرض أو الأمطار، في 1,000 حاوية فولاذية في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية الواقعة على شاطئ البحر. ويقترب الموقع الآن من العمل بطاقته الكاملة. وفي عام 2021 أعلنت اليابان أنها ستطلق ملايين الأطنان من مياه الصرف النووية إلى البحر عبر أنبوب يمتد على بعد 0.6 ميل من الساحل. عولجت المياه بنظام ترشيح خاص يزيل جميع العناصر المشعة باستثناء التريتيوم Tritium، وهو نظير للهيدروجين يصعب التخلص منه. يبلغ عمر النصف للتريتيوم 12.33 سنة، وعندما يضمحل يتحول إلى هيليوم.
قال توني هوكر Tony Hooker، الأستاذ المشارك من جامعة أديلايد الأسترالية والمتخصص في الحماية من الإشعاع، إن منشآت الطاقة النووية تطلق التريتيوم بانتظام في السبل المائية في معظم أنحاء العالم. وقال: ”على مدى عقود من الزمن لم تكن لذلك آثار بيئية أو صحية واضحة“. قالت شركة تيبكو إنها خففت مياه الصرف لتقليل مستويات النشاط الإشعاعي المتبقية إلى 1,500 بيكريل/لتر، وهو أقل بكثير من معيار السلامة الوطني الياباني البالغ 60,000 بيكريل. تحدد منظمة الصحة العالمية World Health Organization (اختصاراً: المنظمة WHO) النشاط الإشعاعي لمياه الشرب بقيمة 10,000 بيكريل/لتر.
لم يُزل مشغلو المحطة بعدُ ما تبقى من الحطام والوقود النووي في المفاعلات الثلاثة التي انهارت بعد الزلزال المدمر والتسونامي الذي دمر محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في مارس .2011
بقلم: ساشا باري