أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
هل كنت تعلم؟

س: ﻣﺎذا ﻟﻮ تشكلت قارة عظمى أﺧﺮى؟

لا تزال الصفائح التكتونية التي تحمل كتل اليابسة الأرضية تتحرك تحت أقدامنا

قشرة الأرض ليست مصمتة؛ فهي تتألف من سبع صفائح تكتونية صغرى وعشر كبرى، والتي تتحرك وتنزلق فوق الصخور المنصهرة، وتصطدم ببعضها البعض أو تتباعد. وهي تتحرك بالسرعة نفسها التي تنمو بها أظافرك، وقد اتخذت أشكالاً مختلفة على مدى تاريخ الأرض. وعند نقاط متعددة تلاقت جميع كتل اليابسة الأرضية معاً لتشكل قارات عظمى، كما تشير الآثار المحفورة على الصخور إلى احتمال حدوث ذلك مرة أخرى.

ليس هناك إجماع بين العلماء على شكل القارة العظمى القادمة؛ فهذا يتوقف على ما يحدث للصفائح التكتونية القابعة أسفل المحيطات. وعندما ترتطم الصفائح المحيطية بالصفائح الأخرى، قد تظهر مناطق الاندساس Subduction (حيث تنزلق أو تنخفض صفيحة تحت الأخرى وتندمج في عباءتها Mantle). ويحدث هذا في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي وفي الدائرة القطبية الشمالية؛ مما يتسبب في تقلص الصفائح التكتونية وتحركها. وتشير أبحاث علماء الجيوفيزياء في جامعة ييل إلى أن الدائرة القطبية الشمالية قد تكون موقع القارة العظمى التالية.

وعندما تنصهر الصخور تنتظم ذرات الحديد باتجاه المجال المغناطيسي للأرض. وبعد ذلك، عندما تتصلب الصخور، تثبت في مكانها. ويترك هذا أثراً للاتجاه الذي كانت تواجهه كتلة اليابسة عندما تشكلت، بحيث يمكننا مع تحرّك القارات أن نرى المكان الذي أتت منه. ومن خلال دراسة هذه الآثار، فقد وجد فريق العلماء أن مركز كل قارة عظمى كان يبعد نحو 90 درجة من مركز آخر واحدة. وإذا اتبعت القارة العظمى التالية هذا النمط؛ فستحيط بما هو الآن الدائرة القطبية الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى