أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العلوم البيئية

حيوانات أولمبية

الحيوانات ليست مؤهلة للمنافسة في أولمبياد طوكيو، لكنها تستطيع أن تفوز بالمركز الأول بسهولة على منصة التتويج من دون أن تتدرب يوماً.

بقلم: إيمي غريسديل

الفهد الصياد

على حد علمنا، لم يوجد قط حيوان على الأرض بسرعة الفهد الصياد Cheetah على اليابسة. ينطبق هذا على جميع المخلوقات الحية حالياً وكل الأنواع التي انقرضت. لم تزد سرعة أسلاف الفهد الصياد الأوائل على 20 ميلاً/ساعة. في أثناء التطور، كانت القطط الأسرع هي الأقرب احتمالاً للبقاء على قيد الحياة لأن لديها أفضل الفرص للإمساك بالفريسة. ولأن القدرة على الركض السريع تنتقل من الأب إلى أشباله، تتزايد سرعة النوع مع ولادة كل جيل جديد.

كان الدافع وراء تطور التسارع هو الحصول على الطعام. ولكن في الوقت نفسه الذي تطورت فيه الفهود الصيادة السريعة، تطورت فرائسها بدورها. أدى هذا إلى زيادة الضغط على المفترسات. في ظل هذه الظروف، وحدها الحيوانات التي تتمتع بقدرات فائقة على الركض يمكنها البقاء على قيد الحياة بما يكفي لتمرير جيناتها إلى الجيل التالي، ومن ثم وُلد أبطال العالم في عدو المسافات القصيرة.

الذئب

ببساطةٍ يمكن للذئاب أن تحرق سعرات حرارية أكثر بكثير من أكثر الرياضيين لياقة على وجه الأرض. اختبرت الذئاب وهي تتسابق في مسافة 300 ميل على مدار 3 أيام لمعرفة مدى توافقها مع الدرَّاج المتوسط المشارك في سباق فرنسا للدراجات Tour de France.

وقد أظهرت النتائج أن الذئاب يمكنها توليد 4 أضعاف الطاقة التي يولدها أي رياضي بشري في ذروة قدراته الجسدية. يكمن سر قدرة الذئب على التحمل في أسلوب حياته. تتحرك هذه الحيوانات على مدار الساعة ويمكنها الركض بسرعة تصل إلى 38 ميلاً/ساعة فتراتٍ قصيرة، ولكن يمكنها الهرولة بيسر بسرعة 5 أميال/ساعة طوال اليوم.

الفيل الإفريقي

باعتبارها أكبر الثدييات الأرضية التي تعيش حالياً، ليس من المستغرب أن تكون الأفيال أبطال الوزن الثقيل. يمكن للفيل الإفريقي أن يرفع أكثر من 300 كغم بخرطومه وحده. يمكن لهذه الزائدة الفريدة أيضاً أن تمتص الماء، وتصدر صوتاً صاخباً تبلغ شدته 110 ديسيبل، كما يمتلك قدرة على تتبع الرائحة أفضل من الكلاب التي تتعرف على رائحة القنابل.

الخرطوم الممتلئ بالعضلات من القوة بحيث أنه قد يحطم المعدات بالخطأ في التجارب التي تجرى على الأفيال. منذ آلاف السنين، تساءل البشر عن مقدار الوزن الذي قد تحمله الأفيال. لقد استُخدمت للنقل والسحب على مدى أجيال، على الرغم من أن هذه الممارسة يبدو أنها لم تعد تحظى بالاهتمام. يعتقد العلماء الآن أن وضع كثير من الوزن على ظهر الفيل قد يؤذي عموده الفقري، وحتى ركوب شخص واحد على ظهر فيل إفريقي قد يؤذيه.

نمر الثلوج

واحدة من أكثر القطط الكبيرة مراوغة في العالم متخصصة في اصطياد الأغنام البرية والمعْز في أعالي سلاسل الجبال. تقتل نمور الثلوج Snow leopard حيوانات تبلغ 3 أضعاف حجمها من دون أي مساعدة، وتتناول وجبة خفيفة من الأرانب والطيور فيما بين وجباتها الرئيسة. نمور الثلوج هي سادة التضاريس الصعبة. لقد صُممت أجسادها للتسلق والتحرك عبر الثلوج ومطاردة الفرائس بسرعة عالية، لكن قدرتها على القفز هي الأكثر إثارة للإعجاب. بمساعدة عضلات صدرية كبيرة وترقوة مرنة، يتأرجح الطرفان الأماميان بزاوية واسعة كما إن لديها قبضة كافية للهبوط بسلام. لقد تكيفت للقفز مسافات طويلة بسبب بيئتها المفضلة.

حققت نمور الثلوج نجاحاً في العيش في الكهوف الموجودة على قمم الجروف والنتوءات الصخرية حيث انعدمت المنافسة. لكن لم يكن هناك كثير من الفرائس حولها، لذلك بدأ النوع في الانتشار، حيث تهيمن نمور الثلوج على أراضٍ شاسعة، تصل مساحة بعضها إلى 80 ميلاً مربعاً- أي 3 أضعاف مساحة مانهاتن.

نمر الثلوج

واحدة من أكثر القطط الكبيرة مراوغة في العالم متخصصة في اصطياد الأغنام البرية والمعْز في أعالي سلاسل الجبال. تقتل نمور الثلوج Snow leopard حيوانات تبلغ 3 أضعاف حجمها من دون أي مساعدة، وتتناول وجبة خفيفة من الأرانب والطيور فيما بين وجباتها الرئيسة. نمور الثلوج هي سادة التضاريس الصعبة. لقد صُممت أجسادها للتسلق والتحرك عبر الثلوج ومطاردة الفرائس بسرعة عالية، لكن قدرتها على القفز هي الأكثر إثارة للإعجاب. بمساعدة عضلات صدرية كبيرة وترقوة مرنة، يتأرجح الطرفان الأماميان بزاوية واسعة كما إن لديها قبضة كافية للهبوط بسلام. لقد تكيفت للقفز مسافات طويلة بسبب بيئتها المفضلة.
حققت نمور الثلوج نجاحاً في العيش في الكهوف الموجودة على قمم الجروف والنتوءات الصخرية حيث انعدمت المنافسة. لكن لم يكن هناك كثير من الفرائس حولها، لذلك بدأ النوع في الانتشار، حيث تهيمن نمور الثلوج على أراضٍ شاسعة، تصل مساحة بعضها إلى 80 ميلاً مربعاً- أي 3 أضعاف مساحة مانهاتن.

النمر

يصل وزن النمور إلى 310 كغم، وهي أثقل القطط الكبيرة على الإطلاق. بسبب كتلتها الضخمة، لا تمتلك خيار مطاردة فرائسها بسرعات عالية مثل الفهد الصياد. يفضل النمر الترصد للفريسة، فيظل مختبئاً حتى تقترب بما يكفي للوثب والإمساك بالحيوان على حين غرة. وهو ينتظر حتى يصبح على بُعد 6-9م لكي يهجم. وتنفيذُ النمور معظمَ عمليات صيدها في جوف الليل، مما يضيف إلى عامل المفاجأة.

إنها مخلوقات منعزلة وتتجول بحرية، لذا فهي تجوب أراضي الأحراج Jungle من الغسق إلى الفجر. وتحتاج النمور إلى الصيد بقدر ما تستطيع للحصول على ما يكفي من الطاقة للبقاء على قيد الحياة في ظل نمط حياتها المتجول. يتكون نحو %75 من طعام النمر من الغزلان. قد تُفزع تلك الحيوانات بسهولة، ومن ثم تهرب في غمضة عين إذا شعرت بالتهديد. ويمتلك النمر المنقض فرصة واحدة فقط، لذا فقدرته على نصب كمين من الأعلى هي أفضل فرصة لاصطياد الفريسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى