أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
التاريخ

حقيقة المنطقة 51

إذا استبعدنا الخرافات ونظريات المؤامرة، فماذا يحدث حقًّا في هذه القاعدة الجوية الغامضة؟

في منطقة معزولة من صحراء نيفادا، يؤدي طريق مترب إلى المنطقة 51 ذات الحراسة المشددة- وهي منطقة لا تميزها سوى أعمدة برتقالية. فالمكان مغطى بكاميرات المراقبة والمجسات التي تعمل باللمس، فيما تهدد اللافتات التحذيرية باستخدام القوة المميتة بحق المتجاوزين. هل استُخدت المنطقة 51 كمنطقة هبوط للمسافرين من الفضاء الخارجي على المذنبات؟ أم أنها تؤوي مخلوقات فضائية تحتجزهم الحكومة، أم إنها موقع لقمر أعيد بناؤه لتزييف لقطات الهبوط على القمر؟ فهذه القصص الخيالية من تأليف مروجي نظريات المؤامرة بعيدة الاحتمال تماماً. وبدلاً من ذلك، يبدو أن المنطقة 51 هي المكان الذي تُختبر فيه الطائرات والأسلحة العسكرية السرية.

دخلت هذه القاعدة الجوية الخدمة في الحرب العالمية الثانية كموقع للتدريب على إطلاق النار من الجو قبل أن تختارها وكالة الاستخبارات المركزية CIA كموقع لمشروع أكواتون. وعمل هذا المشروع على تطوير الطائرة لوكهيد U-2، وهي طائرة استطلاع استراتيجية. وسمحت الطائرة الجديدة للجيش بالتحليق على ارتفاعات أعلى بكثير؛ مما مكّنها من الطيران فوق الاتحاد السوفييتي دون التعرض لخطر إسقاطها. وكان الحفاظ على سرية المشروع أمراً حيوياً للأمن القومي، لكن الناس لاحظوا طائرات تُحلق على ارتفاعات غير عادية، لم يتمكن المدنيون من تفسيرها، ولذلك فعندما بدأت طلعات الطيران الاختبارية، سُرعان ما أُبلغ عن مشاهدة أطباق طائرة. وبينما توقفت عمليات الطائرة U-2 في ستينات القرن العشرين واصلت القاعدة اختبار الطائرات التجريبية. أما الغرض الأساسي للقاعدة اليوم؛ فليس معروفاً للجمهور، لكن يمكننا القول إنه من شبه المؤكد ألا توجد كائنات فضائية في المنطقة 51 تقريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى