الستيرويدات: الطبيعية والطبية وغير المشروعة
تعرف على الرسل الكيميائية الصغيرة التي تحكم مزاجنا، وتحدد نمونا وتحافظ على توازن المغذيات داخل أجسادنا
مصطلح ”الستيرويد“ Steroid مرادف لفكرة جعل شيء ما أكبر حجماً. تنبع هذه الفكرة من إساءة استخدام الستيرويدات الاصطناعية، والتي اشتهرت بسبب الرياضيين الذين أساءوا استخدام الستيرويدات للركض بسرعة أكبر، ورفع أوزان أثقل، والنمو إلى أبعاد هائلة غير طبيعية. لكن الستيرويدات ليست غير طبيعية ولا غريبة عن جسم الإنسان، بل هي ضرورية لكي يعمل. يُفرز البشر طبيعياً مجموعة واسعة من الستيرويدات المسؤولة عن مجموعة متنوعة من الوظائف. الستيرويدات هي المفتاح لتحديد جنسنا، ولها أهمية حيوية لتحفيز وتوجيه نضجنا، كما إنها ضرورية لحفظ صحتنا. لكن معرفتنا بالستيرويدات وقدرتنا على تصنيعها في المختبرات قد فتحت إمكانات أكبر لهذه المركبات الضئيلة. تستخدم العديد من الستيرويدات الاصطناعية لتعزيز العلاجات الطبية، فتساعد على تخفيف الأعراض ومكافحة الأمراض. يسخّر البعض الآخر لأغراض شنيعة، مثل اكتساب أفضلية غير عادلة في المنافسات الرياضية. عن طريق مساعدة الجسم على بناء أنسجته بما يتجاوز وسائله الطبيعية، قد تمكّن الستيرويدات الرياضيين من تحقيق شبه المستحيل، لكن هذا يأتي على حساب صحتهم.