هل كنت تعلم؟
تمتد أكبر حلقات زحل إلى 7,000 ضعف قطر الكوكب.
”الحلقات هي مجموعة من الشظايا الصخرية والجليدية وقطع من أقمار وكويكبات ومذنبات“
عند النظر إليها من الأرض، تظهر حلقات زحل على أنها صحيفة ثابتة واحدة تطوق الكوكب، لكن هذا بعيد كل البعد عن الواقع. قدمت عمليات تحليق المركبات الفضائية ودراسات أخرى صوراً مفصلة لترتيب الحلقات، مع صور فوتوغرافية تكشف عن معلومات حول هذه الأجرام الفريدة التي تدور حول زحل. وتتألف الحلقات من مجموعة من الأجزاء الصخرية والجليدية التي يعتقد العلماء أنها قطع من أقمار وكويكبات ومذنبات. وتتمثل النظرية السائدة بأن هذه الصخور العملاقة قد تحطمت إلى شظايا تحت قوة جاذبية زحل الهائلة، مما نتج منه مزيج من الصخور الهائلة التي ناهزت في حجمها الجبال وجزيئات الغبار الصغيرة في المدار. تغطي العديد من الأجرام الكبيرة في حلقات الكوكب طبقة من الغبار.
قبل عام 1979 اعتقد العلماء أن كوكب زحل هو الكوكب الوحيد ذو الحلقات في المجموعة الشمسية، لكننا نعلم الآن أن هذه ليست هي الحال. بينما تجذب جاذبية جميع الكواكب أجراماً أصغر، وترسمها في حلقات حولها، فإن حلقات زحل هي الأسطع وتقع بالقرب من بعضها البعض. وتحمل هذه الدوائر المضيئة شظايا فضائية أصغر بكثير من الكوكب نفسه. كشفت بيانات من بعثة كاسيني Cassini mission الأمريكية- الأوروبية أن الحلقات قد يصل عمرها إلى عشرة ملايين سنة ولا يزيد عمرها على 100 مليون سنة.
المشاهد الأولى
عندما صار غاليليو غاليلي Galileo Galilei أول شخص يشاهد حلقات زحل في عام 1610، لم يكن متأكداً من ماهيتها. نظر غاليليو عبر تلسكوبه، فوصفها بأنها آذان، حيث بدت وكأنها تظهر على الجانبين المتقابلين من الكوكب. وبعد 45 عاماً اقترح الفلكي الهولندي كريستيان هيغنز Christiaan Huygens بشكل صحيح أن هذه كانت حلقات، وليست آذاناً، تحيط بزحل. تمكن هيغنز من رصد تفاصيل أدق للكوكب من غاليليو، حيث امتلك تلسكوباً أقوى.
حلقات زحل السبع الكبار
عند النظر إليه من مسافة بعيدة، يُظهر زحل سبع حلقات مميزة، والتي سميت ببساطة بالأحرف السبعة الأولى من الأبجدية. لا يتوافق هذا الترتيب مع بعدها عن الكوكب، ولكن مع ترتيب اكتشافها. وتحتوي كل حلقة على مادة تدور حولها، وتمتد الحلقات مجتمعة عبر آلاف الأميال من الفضاء. الحلقات الثلاث الأولى التي اكتُشفت- A وB وC- هي الأسهل في اكتشافها؛ إنها الحلقات الرئيسية المضيئة للكوكب. وفي الوقت نفسه، فإن الحلقة D قاتمة جداً وتقع بالقرب من الكوكب. أما الحلقة E؛ فهي الحلقة الأكبر والأبعد، وتغطي نحو 620,000 ميل وتقع بجوار حلقة خافتة أخرى، هي الحلقة G. تتكون حلقة زحل F من العديد من الحلقات الضيقة. نظراً لأن كل واحدة تحتوي على التواءات متعددة وعناقيد ساطعة، تنتج هذه الحلقة نمطاً مضفراً.
اكتشاف الأقمار الضئيلة
توجد أقمار صغيرة منخفضة الكثافة في حلقات زحل
1 أطلس ATLAS
نصف القطر: 9.4 ميل
يدور أطلس حول الحلقة A لكوكب زحل، وله الشكل المميز للأطباق الطائرة مع حافة ناعمة.
2 إبيميثيوس EPIMETHEUS
نصف القطر: 36 ميلاً
هذا القمر مغطى بعدة حفر يزيد عرضها على 18 ميلاً، ويدور حول زحل بين الحلقتين F و .G
3 باندورا PANDORA
نصف القطر: 25.3 ميل
يقع باندورا Pandora بالقرب من الحلقة F لكوكب زحل، وهو مغطى بالحطام الجليدي.
4 دافنيس DAPHNIS
نصف القطر: 2.3 ميل
تخلق جاذبية دافنيس Daphnis تموجات على حافة فجوة كيلر ،Keeler Gap وهي فجوة كبيرة بين حلقات زحل.
5بان PAN
نصف القطر: 8.7 ميل
هذا هو أقرب قمر مسمى إلى زحل، ويقع في فجوة إنكه Encke Gap في الحلقة .A