مستودعات المياه الجوفية للأرض

بقلم: إيلسا هارفي

ما مقدار المياه الموجودة تحت الأرض؟ إذا استخرجتها كاملةً وسكبتها عبر سطح الكوكب، فستغطي الأرض قاطبةً حتى عمق 120م. عند تصوير هذا الحجم تحت الأرض، قد تتخيله بالخطأ كمسطح متدفق من المياه. في الواقع تمتص التربة الصلبة مستجمعات المياه الجوفية، المعروفة باسم طبقات المياه الجوفية Aquifers. كما يحدث عندما تحفر الرمال على الشاطئ ويبدو أن الماء يأتي من العدم ليشغل المساحة، يختبئ الماء في المساحات الصغيرة في الصخور والتربة بطريقة مماثلة.

تُعَد طبقات المياه الجوفية مصدراً رئيساً لمياه الشرب. كثيراً ما تكون المياه الجوفية، المحمية بداخل الصخور، خياراً أسهل للاستهلاك، لأنها عادة ما تكون أقل تلوثاً من المياه السطحية. وقد توجد أيضاً بأحجام أكبر بكثير من السعة المتاحة في المستودعات التي صنعها البشر.

لاستخراج الماء من طبقات المياه الجوفية، تُحفر الآبار وثقوب الحفر Boreholes. تشق هذه في عمق الصخر، إلى أعماق غزيرة بالمياه، ثم تضخ المياه إلى السطح. وما دام مراقَباً من كثب واستخدامه محكوماً، فلن يفرغ المستودع الجوفي بكامله. مع نزح المياه الموجودة بين الصخور، يُسحب مزيد منها مكانها حيث تعمل المياه السطحية على تجديده.