تصوير زخّة شهابية

خلال يومي 6 و7 مايو تقريبا من كل عام، يمكننا أن نرى زخّة شهابية سنوية اعتيادية في سمائنا، والمعروفة بإيتا الدلويات Eta Aquarids. من الأشياء المثيرة للاهتمام حول هذه الزخّة الشهابية هي أن أصلها هو مذنب هالي الشهير. وفي الواقع أن هذا المذنب، الذي يعاود زيارة منطقتنا من المجموعة الشمسية كل 76 سنة، يؤدي أيضا إلى زخّة شهابية ثانية تقع في شهر أكتوبر، وتعرف بالجباريات Orionids.

إيتا الدلويات هي شهب سريعة ذات مسارات طويلة؛ مما يجعلها موضوعات رائعة للصور الفوتوغرافية، على الرغم من أن تصويرها قد يكون صعبا جدا. ومن أسباب ذلك أن نقطة الإشعاع- وهي تلك النقطة من السماء التي يبدو أن الشهب تنشأ عنها- تقع في كوكبة الدلو، وفي هذا الوقت من السنة بالنسبة إلى الراصدين في نصف الكرة الشمالي، توجد كوكبة الدلو تحت الأفق طوال معظم ساعات الظلام. ويقلل هذا من عدد الشهب/الساعة التي يرجح أن يراها راصد يوجد في نصف الكرة الشمالي. إذا كانت الظروف جيدة، قد ترى واحدة كل دقيقة أو اثنتين في أفضل الأحوال، في حين أن فرص الراصدين في نصف الكرة الجنوبي تكون أفضل بكثير. فهناك احتمالات مواتية تماما لرؤية الشهب في هذا العام لأن القمر سيكون “جديدا” تقريبا؛ مما يعني أنه لن يتمكن من إغراق أي شهب خافتة بنوره.

وأفضل وقت للخروج ومحاولة تصوير الشهب هو بين منتصف الليل والساعة 3 صباحا. وستحتاج إلى كاميرا رقمية DSLR، وعدسة واسعة الزاوية إلى حد ما، وحامل ثلاثي القوائم قوي ومن المستحب أيضا أن يكون لديك كبل لفتح مصراع الكاميرا عن بُعد. ويمكن أن يتخذ هذا شكل كبل يُركّب في الكاميرا، أو آخر يعمل بالأشعة تحت الحمراء. يقلل استخدام هذه الأداة من احتمال أن تؤدي الاهتزازات الناجمة عن إصبعك على المصراع إلى أفساد اللقطة. من شأن عدسة واسعة الزاوية بقدر نحو 10 ملم إلى 20 ملم أن تضع مساحة واسعة من السماء في مجال الرؤية.

ويمتلك العديد من العدسات المكبرة العالية الجودة هذا المستوى من البعد البؤري عند أوسع إعداداتها. وستحتاج أيضا إلى ضبط الكاميرا على الوضع اليدوي للتحكم في طول التعرض، وستحتاج إلى ضبط الحساسية ISO عند نحو 800. عليك أخذ صور يتراوح طول الفترة بينها من 10 إلى 20 ثانية من أجل التقاط صورة جيدة، وتأكد من وجود بطارية احتياطية وشريحة ذاكرة للكاميرا في متناول يدك أيضا.