على الرغم من اسمها، فالسدم الكوكبية ليست لها علاقة بالكواكب. وتتشكّل هذه الأغلفة الغازية عندما تنفد النجوم الأصغر حجما (أي التي تتراوح كتلتها بين نحو 0.8 إلى 8 أضعاف كتلة الشمس) من وقود الهيدروجين اللازم للاندماج. ومع تباطؤ وتيرة الاندماج، يصبح اللبّ غير مستقر وينكمش، وتزداد حرارته على نحو متزايد؛ مما يسمح باندماج الهيليوم مع ذرات أثقل مثل الكربون والأكسجين. ويؤدي الضغط الإشعاعي الناتج من هذه الدورة الثانية من الاندماج إلى توسع الطبقات الخارجية للنجم وتحويله إلى عملاق أحمر. ولكن، فبمجرد نفاد الهليوم، تصير النجوم المنخفضة الكتلة غير ساخنة بما يكفي لمواصلة الاندماج حتى بين العناصر الأثقل. ويدفع الضغط الإشعاعي للموجات الأخيرة من اندماج الهليوم الطبقات الخارجية للعملاق الأحمر بعيدا إلى الفضاء، مكوّنا أغلفة غازية تشبه السحب. أما اللبّ النجمي الذي يتبقى في وسط السحابة؛ فينبعث منه الإشعاع، ويؤيّن الغازات المنبعثة؛ مما يجعل السديم الكوكبي مرئيا بالنسبة إلينا. وبالمقاييس الكونية، لا تدوم السدم الكوكبية طويلا. وبعد نحو 10,000 سنة، تنخفض حرارة النجم المتبقي إلى الدرج التي يتوقف فيها عن بث ما يكفي من الطاقة لتأيين السحابة المحيطة به؛ مما يجعل السديم غير مرئي بالنسبة إلينا.
إن أعجبتك المقالات
اشترك معنا بإدخال إيميلك الشخصي
وستصلك نشرتنا الإخبارية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
موجة جاذبية تضرب الأرض وتحيّر علماء الفلكمارس 8, 2021