أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فلك وعلم الكونيات

اكتشف الكيفية التي يمكنك من خـلالـها مراقـبة القمر

تعرّف على كيفية الحصول على أفضل رؤية للقمر سواء باستخدام عينيك، أو بمنظار أو تلسكوب

القمر جرم سماوي مألوف لنا جميعا؛ لكنّ هناك طرقا لرصده يمكنها أن تحقق لك أقصى استفادة من وقت مراقبتك له. فقد لاحظنا جميعا الأطوار التي يمر بها القمر- من أنحف شظية إلى “البدر” الساطع- لكن متى وأين يمكننا أن نرى هذه الأطوار، وما نوع المشاهدة التي يمكن أن نتوقع الحصول عليها عند مراقبة القمر عبر منظار أو حتى تلسكوب؟ تتمثل نقطة البداية لدورة أطوار القمر في الوقت الذي يكون فيه قمرا ‘جديدا’، أي عندما لا نستطيع أن نراه إذ يوجد بيننا وبين الشمس. ومع تحركه بطول مداره حول الأرض، يزيد الطور مع إضاءة أشعة الشمس لجزء أكبر فأكبر من قرص القمر، يمكن رؤيته في وقت لاحق في المساء.

من الممتع أن تحاول رؤية القمر عندما لا يتجاوز بضع ساعات من العمر، بعد أن تكون الشمس قد غابت لتوها وراء الأفق. وبمجرد أن يصير عمر القمر يوما واحدا، تصبح رؤيته سهلة. وعلى مدار الأمسيات القليلة التالية، قد تلاحظ أيضا ظاهرة أخرى يسهل التعرف عليها بعينيك المجردتين، تسمى ‘الوهج الأرضي’ Earthshine، وهي تحدث عندما يكون الجزء الذي لا تضيئه الشمس من قرص القمر لا يزال مرئيا، فيسطع على نحو خافت لأن الضوء ينعكس من الأرض على سطح القمر ثم يرتد إلينا مرة أخرى. ويعرف هذا أحيانا باسم “قمر قديم بين أحضان هلال جديد”. إذا كان لديك منظار أو تلسكوب صغير، وجّهه إلى القمر وستتمكن فجأة من رؤية خصائص لم يكن من السهل عليك اكتشافها بعينيك المجردتين. وستتضح أمامك مناطق أكثر قتامة وأخرى أبهت، ومن شبه المؤكد أن ترى بعض الحفر البركانية. ستلاحظ أن هناك ظلالا تلقي بها الجبال وجدران لحفر بركانية تجعل هذه الخصائص شديدة الوضوح وتبدو ثلاثية الأبعاد. ومع تقدم طور القمر، ستتمكن من رؤية أجزاء أكثر من سطحه، وما يعرف بـ”الأبحر”، واسمها الصحيح ماري Mare (من اللاتينية بمعنى ‘البحر’)، وهي تبرز كمناطق أكثر قتامة من السطح. أدر نظرك حول حافة القمر وستتمكن من اكتشاف أنها ليست ملساء، ولكنها متكسرة بفعل الحافات المسننة للجبال. ألق نظرة على الخيط الفاصل Terminator Line، وهو الحد بين المنطقة المضاءة وغير المضاءة من السطح، حيث يمكنك أن ترى أطول الظلال وبعض التأثيرات الضوئية الأشد إبهارا. وتُلقي جدران الحفر البركانية بظلال طويلة فتسقط أشعة الشمس على القمم، ويمكنك حتى أن تلتقط بعض الصور. يمكنك توجيه كاميرا إلى العدسة العينية لتلسكوبك واكتشاف ما ستجده، لكنك إذا أخذت الأمر بجدية أكبر، فستحتاج إلى كاميرا ذات عدسة عاكسة DSLR ومحول للتلسكوب، أو “كاميرا ويب” لتصوير السطح. قد تكون نتائج ذلك رائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى