شرح القفل المركزي للسيارة
قد يبدو قفل الأبواب في السيارة أمراً بسيطاً ولكنه خاصية أمنية مهمة للسيارة
إذا كنت محظوظاً بما يكفي لقيادة سيارة، فمن شبه المؤكد أنك ستضغط على زر على مفتاح الفوب Key fob لقفل وفتح السيارة- وإذا لم تكن كبيراً بما يكفي للقيادة، فمن المرجح أنك رأيت أشخاصاً آخرين يفعلون ذلك. وفي كلتا الحالتين صارت تقنية قفل السيارة هذه شائعة جداً لدرجة أننا لا نفكر فيها.
ولكن إذا فكرت في الأمر، ستجد تاريخاً مذهلاً وراء هذه الخاصية الشائعة للسيارات.
”في عام 1914 ظهرت أول سيارة زودت بهذا الابتكار“
نحن نفكر في القفل المركزي Central locking كإضافة حديثة نسبياً لأمن السيارة، لكن السيارة الأولى التي تحمل هذا الابتكار ظهرت منذ عام ،1914 وعادت مرة أخرى في خمسينات القرن العشرين. بعد ذلك، استغرقت هذه التقنية عقوداً من الزمن لكي تكون خاصية أساسية معروفة.
مكنت السيارات الأولى ذات القفل المركزي السائقين من قفل أو فتح جميع أبوابها بمفتاح واحد. بعد ذلك، اختبرت الشركات جميع أنواع أنظمة قفل السيارات التجريبية: في عام 1980 أطلقت شركة فورد للسيارات Ford Motor Company نظام لوحة المفاتيح الخارجية، واحتوت سيارات نيسان Nissan في ثمانينات القرن العشرين على لوحة مفاتيح تفتح زجاج النوافذ. تضمنت السيارات الأخرى طرقاً يمكنك بها فتح باب السائق عن طريق رفع المقبض في تسلسل محدد يبرمج مسبقاً.
في هذه الأيام، صارت معظم أنظمة القفل المركزية أبسط بكثير؛ يمكنك فتح أبواب سيارتك وقفلها عن بُعد بالضغط على زر موجود في مفتاح الفوب، ولن تضطر إلى إدخال المفتاح في الباب على الإطلاق. وتحتوي معظم السيارات أيضاً على زر منفصل لفتح صندوق السيارة. يشكل القفل المركزي والقفل عن بُعد الآن جزءاً أساسياً من تصميم السيارة، وقد تجاوزت الصناعة أيضاً هذه التقنيات باستخدام تقنيات من دون مفتاح وعمليات تتم عبر الهواتف الذكية.
هل كنتَ تعلم؟
احتوى العديد من السيارات فيما مضى على مفاتيح منفصلة للأبواب وتشغيل السيارة.
هل كنت تعلم؟
في عام 1914 لم تكن هناك حاجة إلى أقفال السيارات في معظم السيارات لأنها غالباً ما كانت تفتقر للأبواب أو النوافذ أو المشابك.
المفتاح وراء غياب المفاتيح
تستخدم معظم السيارات الجديدة أنظمة دخول من دون مفتاح حيث يمكن للسائقين فتح سيارتهم دون الضغط على أي أزرار. وتعتمد هذه التقنيات العديمة المفتاح على إشارات الراديو. وفي بعض السيارات يؤدي الإمساك بمقبض الباب إلى دفع السيارة لإرسال إشارة، وفتح الأبواب إذا كانت المفاتيح قريبة بما يكفي لاعتراض موجات الراديو. يبث البعض الآخر إشارات تمكنها من فتح القفل دون أي تدخل من السائق، وصارت أقفال الأبواب عديمة المفتاح شائعة بشكل متزايد. تتضمن بعض السيارات أيضاً فتح صندوق السيارة من دون مفتاح، فيفتح مجس موجود أسفل مصد السيارة صندوق الأمتعة تلقائياً إذا لوّحت بقدمك وكان مفتاح الفوب في مكان قريب. وتمتلك أفخم السيارات الآن مفاتيح رقمية، لذا يمكنك فتح سيارتك بهاتفك الذكي بدلاً من مفتاح الفوب. تستخدم هذه الأنظمة مزيجاً من تقنية البلوتوث والتواصل القريب المدى Near-field communication والاتصال اللاسلكي فائق السرعة.
طريق طويل
في عام 1914 ظهر القفل المركزي، لأول مرة، في سيارة فاخرة صنعتها في ديترويت شركة سكريبس-بوث .Scripps-Booth ابتكرت تلك السيارة أيضاً أكثر من أقفال السيارة، فقد احتوت على أول إطار احتياطي. باعت شركة سكريبس-بوث سيارتها مقابل 775 دولاراً ( 568جنيها إسترلينيا)- ما يعادل 21,607 دولارات ( 15,849جنيها إسترلينيا) حاليا. ومع ذلك، فلم يحظ القفل المركزي بالرواج على الفور. عادت التكنولوجيا إلى الظهور في طراز عام 1956 من السيارة باكارد كليبر ،Packard Clipper التي أطلقت في ديترويت. وكان على بقية العالم الانتظار حتى عام 1982 لظهور القفل المركزي عن بُعد، عندما حطمت السيارة رينو فويغو Renault Fuego قبضة ديترويت الابتكارية.
يعتمد القفل المركزي على مجموعة من الأجهزة الميكانيكية والإلكترونيات
1 القبض والتحرير
عندما تدير المفتاح، فهو يرفع رافعة تسمى السقاطة Pawl، والتي تحرر المزلاج Catch.
2 إنشاء قناة
بمجرد أن ترفع السقاطة، يدور المزلاج، مكوناً قناة أفقية.
3 فتح الباب
تمكن هذه القناة الأفقية لسان الباب من التحرر من مزلاجه، ومن ثم فتح الباب.
4 الفتح المتوالي
يفتح محرك كهربائي صغير بقية الأبواب في الوقت نفسه.
5 إضافات كهربائية
تجمع معظم السيارات الحديثة بين الأنظمة الكهربائية الأصغر والأخف وزناً والأكثر تنوعاً مع آليات القفل واللسان.
6 قيادة التقنية
يساعد وجود محرك كهربائي داخل باب السائق على تحرير آلية القفل من لوحة لسان القفل Striker plate.
7 ناقل الحركة
يعمل المحرك جنباً إلى جنب مع ناقل الحركة التقليدي لضمان سلاسة الحركة.
8 الرقائق
تكتشف الرقائق الإلكترونية عملية الفتح وتفتح بقية الأبواب.
9 خصائص إضافية
تتيح الواجهة الكهربائية خصائص إضافية، مثل تقنية التشغيل من دون مفتاح أو تفعيل الإضاءة الداخلية.