الجاذبية Gravity هي إحدى القوى الأساسية الأربع في الكون، أما الثلاثة الأخرى فهي الكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة. وعلى الرغم من كونها واسعةَ الانتشار ومهمة للحيلولة دون طيراننا عن سطح الأرض، فإن الجاذبية تظل إلى حد كبير لغزاً يحير العلماء.
توصل العلماء القدماء الذين حاولوا وصف العالم من حولهم إلى تفسيراتهم الخاصة لسبب سقوط الأشياء على الأرض. أكد الفيلسوف الإغريقي أرسطو Aristotle أن للأشياء ميلاً طبيعياً للتحرك نحو مركز الكون، الذي اعتقد أنه منتصف الأرض.
لكن كبار العلماء اللاحقين أزاحوا كوكبنا عن موقعه الأساسي في الكون. فقد أدرك العالم البولندي الموسوعي نيكولاس كوبرنيكوس Nicolaus Copernicus أن مسارات الكواكب في السماء ستكون منطقية أكثر إذا كانت الشمس هي مركز المجموعة الشمسية. وتمكن عالم الرياضيات والفيزيائي البريطاني إسحق نيوتن Isaac Newton من توسيع نطاق رؤى كوبرنيكوس، مبرراً أنه مثلما تسحب الشمس الكواكب، تمارس جميع الأجسام قوة جذبٍ على بعضها البعض. في أطروحته الشهيرة التي نشرها في العام 1687 بعنوان ”مبادئ الرياضيات الطبيعية الفلسفية“ ،Philosophic Naturalis Principia Mathematica وصف نيوتن ما يسمى الآن بقانون الجذب العام .Law of universal gravitation
الجاذبية هي أضعف القوى. يسحب قضيب مغناطيسي مشبك الورق كهرومغناطيسياً إلى أعلى، متغلباً على قوة جاذبية الأرض بكاملها. قدَّر الفيزيائيون أن الجاذبية أضعف بـ 1,040 مرة من الكهرومغناطيسية. وفي حين يمكن رؤية تأثيرات الجاذبية بوضوح على مقياس أجرام مثل الكواكب والنجوم والمجرات، فإن قوة الجاذبية بين الأشياء اليومية يصعب قياسها جداً. في العام 1798، أجرى الفيزيائي البريطاني هنري كافنديش Henry Cavendish واحدة من أولى التجارب عالية الدقة في العالم لمحاولة تحديد قيمة ،Gأو ثابت الجاذبية .Gravitational constant
صنع كافنديش ما يُعرف بميزان الالتواء ،Torsion balance إذ ربط كرتين صغيرتين من الرصاص بنهايتي عارضة معلقة أفقياً بسلك رفيع. بالقرب من كل من الكرتين الصغيرتين، وضع ثقلاً كُروياً كبيراً من الرصاص. انجذبت الكرتان الرصاصيتان الصغيرتان إلى كتلتي الرصاص الثقيلتين، مما سبَّب التواءَ السلك على نحو ضئيل مكَّن كافنديش من حساب الثابت .G
الجاذبية غير متساوية عبر سطح الأرض
نظرية النسبية العامة لآينشتاين
تأثير الجاذبية على المجموعة الشمسية