أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

البعثات بين الكواكب

يخبرنا أندريا أكومازو Andrea Accomazzo، رئيس قسم المجموعة الشمسية وبعثات الاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية، بما ينطوي عليه توجيه المركبات الفضائية غير المأهولة إلى الكواكب الأخرى

ما المركبات الفضائية التي شاركت فيها؟
لقد عملت في فينوس إكسبرس Venus Express، وهو مسبار طار إلى كوكب الزهرة. وقد شاركت مؤخراً في قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، هو سنتينل-3أ Sentinel-3A. والآن أعمل كمدير لبعثة بيبي كولومبو BepiColombo إلى كوكب عطارد Mercury، وسنطلق مسباراً يسمى سولار أوربيتر Solar Orbiter، والذي سيدور حول الشمس.

ما الأمور الرئيسية التي يجب مراعاتها عند التحليق إلى كواكب أخرى؟
أحد الاختلافات الكبيرة هو أن ميكانيكا المدارات لها متطلبات أكبر بكثير من البعثات الأرضية. والثاني هو وقت رد الفعل؛ يحدث كل شيء على متن الطائرة بسرعة أكبر بكثير مما يحدث في مركبة فضائية. ونجمع كل مدخلات ما نريد عمله، وننشئ محاكاة لما سيحدث، ونتحقق من ذلك مرة أخرى، ثم نضع أوامر السيطرة عن بُعد Telecommands للمركبة الفضائية ومن ثم بثها إلى المركبة. وعادة ما تكفي هذه خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة أو الأسبوع التالي، حسب البعثة. فـهذه هي الطريقة التي نتحكم فيها بالمركبة الفضائية.

ما الشبه بين المركبات الفضائية الحديثة وبين تلك الأقدم؟
حالياً، تمتلك الغالبية العظمى من المركبات الفضائية قدرة مستقلة على تحديد اتجاه تحليقها في الفضاء. وبالنسبة إلى مركبة فضائية ترصد الأرض، لا نمتلك ذلك فحسب، بل تكون المركبة الفضائية مستقلة في تحديد موقعها حول الأرض باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي GPS. وينطبق هذا على المركبات الفضائية التي تدور حول الأرض، لكن ليس على البعثات بين الكواكب. فإذا اقتربت من المريخ، لن يكون لدي نظام تحديد المواقع العالمي ليخبرني بمكان المركبة الفضائية بالنسبة إلى المريخ. ولكن قد تكون لديّ كاميرا يمكنها التقاط صور للمريخ وتحديد حركة المركبة الفضائية، ومن ثم تحدد بشكل مستقل المسار النسبي للمركبة الفضائية فيما يتعلق بالجرم. فهذا شيء يمكن استخدامه بصورة متزايدة في المركبات الفضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى