يمكن للماس المدفون أن يفسر سبب الزلازل
بقلم: ميندي فايسبيرغر
في أعماق سطح الأرض، تدوي الزلازل في المنطقة الانتقالية لوشاح الأرض Mantle، وهي المنطقة التي تفصل الوشاح العلوي عن السفلي. ويُعتقد أن السوائل في الوشاح تؤدي دوراً في توجيه تلك الزلازل العميقة. ولكن حتى الآن، لا يوجد دليل قاطع يثبت وجود سوائل في تلك الأعماق.
ويعتقد العلماء الآن أنهم ربما وجدوا دليلاً على وجود سوائل في مكان غير متوقع: داخل الماس فائق العمق.
ففي حين يتبلور معظم الماس على أعماق تتراوح بين 140 و200 كم، وجدت ماسات فائقة العمق حتى 600 إلى 800 كم تحت السطح. وبداخل هذه الأحجار الكريمة التي تشكّلت في الأعماق توجد عيوب صغيرة، أو شوائب، صنعتها السوائل. وتكشف هذه العيوب أن السائل يتدفق على الأرجح في طبقات الوشاح التي يتشكّل فيها الماس.
وصرّح الكيميائي ستيفن شيري Steven Shirey، كبير الباحثين في معهد كارنيغي للعلوم في واشنطن ، للايف ساينس Live Science، بأن هذا السائل هو ما يهم العلماء العاكفين على دراسة أعماق الأرض. وقال شيري إن ذلك يرجع إلى أن موقع وحركة هذه السوائل قد تمثل مفتاح فهمنا للزلازل العميقة.
وفي بحث جديد، طور شيري وزملاؤه نمذجة حاسوبية لحركة السوائل في الأعماق باستخدام معلومات حول البقع التي تشكلت فيها هذه الماسات في الوشاح.
وقال شيري إنه بتطوير هذه النمذجات، يأمل العلماء بتوصيل النقاط بين حركة السوائل في الوشاح العميق وتشكّل الماس «وخصائص التمزق الفيزيائي للصخور في تلك الناحية» الواقعة ضمن المنطقة الانتقالية للوشاح.