تطور الدراجات النارية
تطورت هذه المركبات ذات العجلتين من التصاميم المبكرة البسيطة إلى الدراجات الرياضية السريعة السائدة حالياً
1885: أول دراجة نارية
كانت دراجة دايمر رايتفاغن Daimler Reitwagen طراز 1885 هي أول دراجة نارية تسير بنجاح بمحرك يعمل بالبنزين، ولذلك وصفت بأنها أول دراجة نارية حقيقية. صمم المخترعان غوتليب دايملر Gottlieb Daimler وفيلهلمن مايباخ Wilhelm Maybach دراجة رايتفاغن Reitwagen، والتي تعني ”عربة الركوب“ باللغة الألمانية. يعتبر دايملر ”والد الدراجات النارية“ على الرغم من اختراع 3 طرازات مماثلة قبل رايتفاغن، وذلك لأنها كانت تعمل بالبخار ولا تتناسب مع تعريف الدراجات النارية الحديثة: مركبة ذات عجلتين بمحرك احتراق داخلي.
كان لدراجة رايتفاغن محرك واحد رباعي الأشواط سعة 164 سم3. لم تكن سرعتها القصوى البالغة 6.8 أميال/ساعة شيئاً مقارنة بالدراجات الخارقة حالياً، التي تصل سرعتها إلى أكثر من 200 ميل/ساعة. احتاجت رايتفاغن إلى عجلتين صغيرتين إضافيتين لإبقائها في وضع مستقيم عند الانعطاف. ومع ذلك، فقد أغفلت السرعات المنخفضة ومشكلات التنقل مقابل ابتكارات هذه الدراجة النارية، وكانت رايتفاغن بمثابة نموذج للدراجات النارية المستقبلية، فاستهلت تطور نماذج أقدر على الحركة وأكثر فعالية.
1897: دراجة دي ديون-بيتون الثلاثية العجلات
ما بين عامي 1897 و1901، بيعت 15,000 دراجة نارية من طراز دي ديون-بيتون De Dion-Bouton. كانت هذه أول زيادة كبيرة في مبيعات العربات الآلية. كانت الدراجة ذات الثلاث عجلات مستوحاة من سابقتها، رايتفاغن، مما دفع شركة دي ديون-بيتون الصانعة إلى التركيز على محركات البنزين. صمّم إطار الدراجة النارية لدراجة ذات دواسة وزودت بمحرك ومنظومة إشعال وبطارية وخزان وقود سعته 3 لترات. بخزان ممتلئ، كان بوسع الدراجة أن تقطع نحو 43 ميلاً قبل إعادة التزود بالوقود. وبحلول نهاية العقد، حققت الدراجة الثلاثية العجلات ذات المحرك شعبية باعتبارها أسرع شكل متاح من وسائل النقل الآلية، حيث بلغت سرعتها أكثر من ضعف سرعة أول دراجة نارية، بمعدل 21 ميلاً/ساعة.
1905: صعود دراجات هارلي-دافيدسون
لا يزال اسم هارلي-دافيدسون اسماً متميزاً في عالم الدراجات النارية. أسست هذه الشركة الصانعة للدراجات النارية قبل أكثر من قرن، وهي الأكبر في العالم. كان الطراز 1 (Model 1) من هارلي-دافيدسون أول دراجة نارية تنتجها الشركة، والتي صُنعت في عام 1903 وأطلقت في عام 1905. لم تكن هذه الدراجة سهلة الاستخدام مثل دراجات هارلي-دافيدسون التي ربما تعرفها حالياً. لإعداد الدراجة وتشغيلها، احتاج الراكب إلى دواسة لضغط الهواء في المحرك أحادي الأسطوانة بما يكفي لإشعال الوقود. وعند ضغط الدواسة لمرات تكفي لتشغيل المحرك، تنتج الطاقة اللازمة لتشغيل الدراجة النارية. بحلول عام 1909، استُبدل هذا المحرك بمحرك ثنائي الأسطوانات يمكنه الانطلاق بسرعة تصل إلى 60 ميلاً/ساعة. حقق هذا الطراز نجاحاً أكبر، فأنتجت منه 3,200 دراجة بحلول عام 1910.
القياسية STANDARD
لها هيكل بسيط وعادة ما تكون متعددة الأغراض، بمحركات تتراوح سعتها من 125 سم3 إلى 1,000 سم3.
الطوّافة CRUISER
تتميز الدراجات الطوافة بمقعد منخفض وهي مصممة للأشخاص الذين يحبون التجول في معظم أنحاء المدينة برشاقة.
السياحية TOURING
هذه الدراجات جيدة للسفر عبر البلاد، وهي واحدة من أضخم أنواع الدراجات النارية.
الرياضية SPORTS
صممت دراجات السباق النارية بحيث يميل قائدها إلى الأمام في وضع انسيابي.
دراجات الطرق الوعرة OFF-ROAD
تتميز الدراجات النارية المخصصة للطرق الوعرة بتعليق Suspension أعلى من الدراجات الأخرى، كما تتمتع الإطارات بمزيد من الثبات.
الدراجات الثنائية الغرض DUAL-PURPOSE
تهدف هذه الدراجات إلى التعامل مع كافة الظروف على الطرق العادية وتلك الوعرة.
ما الخوذات الذكية؟
الخوذة Helmet واحدة من أهم المعدات التي يمكن لسائق الدراجة النارية امتلاكها. باعتمار الخوذة، يتقلص خطر التعرض لإصابة جسيمة في الرأس بنحو 70%. تساعد خوذات الدراجات النارية الذكية في الحفاظ على سلامة السائقين وتركيزهم واتصالهم أثناء التنقل أو السباق. ومن خلال تزويدها بالسماعات والميكروفونات، تسمح واقيات الرأس المفعمة بالتكنولوجيا للسائقين والركاب بالتواصل دون رفع أعينهم عن الطريق. وكذلك تشتمل الخوذات الحديثة على تقنية الواقع المعزز التي تفعّل بالأوامر الصوتية. ومن خلال العرض على قناع مقدمة الخوذة Visor، يمكن للخوذات الذكية إظهار الاتجاهات وتحديثات حركة المرور وتنبيه مرتديها لحالات الطقس الخطيرة. وكذلك توفر الكاميرا الخلفية المدمجة في الخوذة لراكبي الدراجات النارية رؤية بقدر 360 درجة عند الضرورة، كل ذلك مع الحفاظ على تركيزهم الرئيسي على الطريق أمامهم.
لإجلاء الجنود الجرحى وتوصيل الرسائل.
هندسة على عجلتين
اكتشف التشريح الأساسي والميزات الحديثة للدراجات النارية الحالية
5 محطات رئيسية للدراجة النارية
1 محركات أفقية
في عام ،1921أطلقت دراجة نورمالي Normale من شركة موتو غوتزي Moto Guzzi. كان هذا أول طراز تنتجه شركة موتو غوتزي، والذي أظهر الاستخدام المبكر للمحركات الأفقية في تصميم الدراجات النارية. بوضع المحرك على جانبه، كان مركز ثقل الدراجة منخفضاً، مما قلل الشعور بالاهتزاز أثناء الركوب.
2 أول دراجة خارقة
كانت براو سوبيريور إس إس 100 (Brough Superior SS100) أول دراجة نارية فائقة، أو دراجة نارية عالية الأداء في العالم. صمّمت الدراجة مع ضمان للانطلاق بسرعة تزيد على 100 ميل/ساعة، وهو أمر نادر جداً في أي عربة آلية في ذلك الوقت.
3 المناورة بالدراجات الرياضية
صممت دراجة هوندا Honda الرياضية فاير بلايد سي بي آر900 آر آر FireBlade CBR900RR آخذة بالاعتبار تقليل الوزن كأولوية رئيسية. أطلقت الدراجة في عام 1992، وزودت بمحرك سعة 750 سم3 وكانت الأخف وزناً والأصغر حجما في فئتها.
4 أسطورة سباقات الجائزة الكبرى
هوندا إن إس آر500 (NSR500) هي الدراجة النارية الأكثر هيمنة في السباقات الحديثة. ما بين عامي 1984 و2002، فاز هذا الطراز بعشر بطولات عالمية في فئة 500 سم3، مع أكثر من 100 انتصار إجمالاً.
5 تقنية خفيفة الوزن
هذه الدراجة النارية الخفيفة الوزن ذات المظهر المستقبلي تسمى كاوزاكي نينجا .(Kawasaki Ninja400) 400 وعلى الرغم من كونها الدراجة الرياضية الأكبر في فئة 399 سم3، إلا أنها أيضاً واحدة من أخف الدراجات النارية في السوق، حيث لا يزيد وزنها على 168 كغم.
بقلم: إيلسا هارفي