اكتشاف قبر لمرتزقة من الحرب الثورية في نيو جيرسي
دارت رُحى الحرب الثورية
ما بين عامي 1775 و1783.
اكتشف باحثون في ساحة معركة دارت رحاها خلال الحرب الثورية Revolutionary War في نيو جيرسي مقبرة جماعية تحتوي على رفات نحو 12 من جنود هسن المرتزقة Hessian mercenaries الذين لقوا حتفهم خلال معركة ريد بانك Red Bank في أكتوبر .1777 واكتشف المنقبون المتطوعون أيضاً عدداً من الكنوز، بما في ذلك أسلحة وجنيه ذهبي نادر للملك جورج الثالث،George III والذي سُكّ في عام .1776
اكتُشف موقع الدفن في 26 يونيو عندما اكتشف عالم آثار هاو متطوع عظمة بشرية أثناء تنقيب خندق دفاعي في فورت ميرسر Fort Mercer، وهي جزء من ساحة معركة ريد بانك في غلوستر كاونتي بجنوب نيو جيرسي. وقالت جينيفر جانوفسكي Jennifer Janofsky، أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية والمؤرخة بجامعة روان Rowan University في نيو جيرسي ومديرة متحف ساحة معركة ريد بانك: ”قال أحد متطوعينا أثناء الحفر: أعتقد أنني وجدت عظمة. لن أنسى تلك اللحظة أبداً. كان الأمر مذهلاً. كان ساحقاً. كان محزناً“.
إجمالاً، اكتشف الباحثون هياكل عظمية لنحو 13 من جنود هسن، وهم جنود ألمان خدموا في الجيش البريطاني مقابل أجر. الإضافة إلى الرفات البشرية، وجد الباحثون أيضاً 5 كرات لبنادق المسكيت ،Musket balls وأزرار من البيوتر Pewter والنحاس، وقنبلة عنقودية ،Grapeshot وطلقات ذات حاوية من الرصاص، وإبزيم ركبة من زي يحتوي على بقع دماء بشرية وجنيه ذهبي، والذي يعادل أجر جندي مقابل عمل شهر كامل. ويعتقد الباحثون من جامعة روان القريبة ومسؤولون من غلوستر كاونتي أن الموقع قد يحتوي على المزيد من الرفات.
مثّلت معركة ريد بانك محاولة من قبل الجيش البريطاني ومرتزقته من جنود هسن للاستيلاء على فورت ميرسر، وهو حصن أمريكي يقع على ضفاف نهر ديلاوير. لكنهم فشلوا في النهاية، وقتل أو جرح نحو 377 من جنود هسن أثناء القتال، في حين فقدت القوات الأمريكية 14 جندياً فقط. أدت هذه النتيجة غير المتكافئة إلى اعتبار المعركة أسوأ هزيمة شهدها جنود هسن خلال الحرب الثورية.
في الوقت الحالي، توجد معظم الرفات البشرية التي اكتُشفت في حفريات ريد بانك في عهدة وحدة الطب الشرعي بشرطة ولاية نيو جيرسي وسيستخرج منها الحمض النووي DNA حتى يتمكن علماء الأنثروبولوجيا من معرفة المزيد عن الجنود. قالت جانوفسكي: ”نأمل بأن نتمكن في النهاية من التعرف على بعض هؤلاء الأفراد. إذا تمكنا من استخلاص قصصهم، وإذا أمكننا سرد حكاياتهم، فسيتيح لنا ذلك تحديد هويتهم. وهذه، بالنسبة لي، لحظة قوية جداً في التاريخ العام“.