ما سبب تحطّم أنوف التماثيل المصرية القديمة؟
بقلم: لورا غيغل
كان المصريون القدماء فنانين مهرة نحتوا تماثيل لا حصر لها لتمثيلِ الفراعنة والرموز الدينية والمواطنين الأثرياء في المجتمع. ولكن على الرغم من أن هذه التماثيل تصور أشخاصاً مختلفين أو كائنات مختلفة، فإن كثيراً منها تتشارك قاسماً مشتركاً: هو الأنوف المكسورة. فوباء الأنوف المكسورة هذا من الانتشار بحيث إنه يجعلك تتساءل عما إذا كان كل ذلك نتيجة للحوادث، أم أن هناك سبباً شريراً لذلك.
اتضح أن الجواب، في معظم الحالات، هو الأخير. فقد كُسرت أنوف هذه التماثيل؛ لأن كثيراً من المصريين القدماء اعتقدوا أن التماثيل تمتلك طاقة للحياة Life Force. فإذا صادفت قوة معاكسة تمثالاً تريد تعطيله، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي كسر أنف التمثال، وفقاً لأديلا أوبنهايم Adela Oppenheim، وهي أمينة في قسم الفن المصري بمتحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك. وكان من المعتاد إجراء المراسم على التماثيل، بما في ذلك «طقوس فتح الفم»، حيث يُدهن التمثال بالزيوت وتعلّق عليه أشياء مختلفة، اعتُقد أنها تبعث فيه الحياة. وقالت أوبنهايم «كانت هذه الطقوس تمنح التمثال نوعاً من الحياة والقوة».
وكان الاعتقاد أن للتماثيل طاقة حياتية واسعة الانتشار لدرجة دفعت معها الخصوم إلى تثبيط تلك القوة عند الحاجة. فمثلا، يرجّح أن الأشخاص المتورطين في هدم المعابد والمقابر والمواقع المقدسة الأخرى وسرقتها أو تدنيسها كانوا يعتقدون أن لهذه التماثيل طاقة حياتية قد تضر بالمتسللين بطريقة ما. وربما اعتقد الناس أن للكتابة الهيروغليفية القوة نفسها أو غيرها من صور الحيوانات أو البشر. وكما أوضحت أوبنهايم: «كان عليك أن تقتلها عملياً»، وتمثلت إحدى طرق فعل ذلك في جدع الأنف لكيلا تتنفس.
ومع ذلك، ففي بعض الأحيان لم يتوقف الخصوم عند الأنف فقط، فأقدم البعض على تحطيم أو إتلاف الوجه والذراعين والساقين لإخماد قوة الحياة. ويرجّح وجود بعض الحالات التي وقعت فيها التماثيل طبيعيّاً، ومن ثمَّ انكسر الأنف الناتئ للتمثال نتيجة لذلك. ومن المحتمل أيضاً أن عوامل التعرية، مثل الرياح والمطر، أدت إلى تآكل أنوف بعض التماثيل. ولكن يمكنك عادة معرفة ما إذا كان قد تم تدمير الأنف عن عمد بالنظر إلى علامات القطع على التمثال، كما أوضحت أوبنهايم.
سبب الأنوف المكسورة لتماثيل الفراعنه هو لان هذه التماثيل لملوك النوبة الزنوج من مصر العليا القديمة أو السودان الشمالي وجزء من جنوب مصر والتي كانت تعرف بمملكه كوش والتى تمتد من حدود اسوان حتى جنوب مدينه الخرطوم حاليا…ويتميز هولاء الملوك بانوف كبير السمه المميزة لكل الزنوج ..والكسور في التماثيل لملوك النوبة هى فى الأنوف فقط وليس فى أى جزء آخر وهى مقصودة لمن قام بذلك لكى يخفى إن هذه التماثيل ليس لملوك نوبه ..ملوك مملكه كوش…وحتى يضللوا العالم بانهم لتماثيل الفراعنه ..وهذا ما قصد من تكسير الأنوف