بقلم: تشارلز جينجر
قبل عصر البخار والثورة الصناعية التي عززها، كان العالم مكاناً بطيئاً جداً. وحتى مطلع القرن الـ17 كانت البشرية مجبرة على الاعتماد على أهواء الطبيعة الأم وقوة الحيوانات في السفر ونقل البضائع. ولولا عقول رجال أمثال توماس نيوكومن Thomas Newcomen ودينيس بابين Denis Papin وتوماس سافري Thomas Savery لما تغيرت الحال كثيراً.
بدأت ثورة الآلات البخارية بقوة مع صنع للمحرك الجوي Atmospheric engine في عام 1712، سرعان ما شوهدت هذه التقنية المغيرة لقواعد اللعبة فوق أسطح المناجم وعلى أرضيات المصنع؛ مما سمح بصنع آلات أسرع وأكفأ. فجأة، صار من الممكن نقل سلع مثل الفحم والطعام عبر مسافات شاسعة بسرعات أكبر؛ مما قلل التكاليف وأوقات الانتظار.
تمكن الناس أيضاً من استكشاف الأراضي خارج بلدانهم ومُدُنهم، وهو تطور استهل موجة من التجارة والهجرة. وقد بزغ فجر فترة من الإمكانات اللانهائية، وكانت تلك هي البداية فقط.