تطور المعاقل الباكرة
عُرِفت معاقل العصور الوسطى المبكرة، التي ظهرت خلال غزو النورمانديين عام ،1066 باسم القلاع ذات الروابي والأسوار. تكونت ”الرابية“ من كومة كبيرة من التراب يشيّد فوق قمتها برج، والذي يشيّد من خشب مجلوب من الغابات القريبة. كان السور المحصن، أو ”البيلي“ Bailey ، محاطاً عند القاعدة بسياج خشبي. شيّد العديد منها عندما استقر النورمانديون في إنجلترا، لكن لم يمض وقت طويل قبل أن يكتشف الأنغلوساكسون Anglo-Saxons المتحاربون عيباً كبيراً في تصميمها. يمكن حرق الأبراج الخشبية بسهولة، وحتى إذا تُركت دون أن تمس، سرعان ما بدأ الطقس الرطب يتلف الأخشاب الضعيفة.
“تكونت “الرابية” من كومة كبيرة من التراب يشيّد فوق قمتها برج”
في النهاية، استبدلت التحصينات الخشبية بالحجر، لدرء العيوب الواضحة للبرج الخشبي. كانت أبراج النورمانديين المحصنة المربعة تحسيناً واضحاً عن سابقاتها، نظراً لجدرانها الأكثر سماكة، ولكن ظلت هناك مشكلات في التصميم. احتوت الزوايا على نقاط دفاعية عمياء، وعلى الرغم من أنها لم تعد مهددة بهجوم بالنيران، إلا أنه كان من السهل تقويضها.
بحلول عام ،1270 تطورت قلاع القرون الوسطى إلى التصميمات المتحدة المركز التي تخطر في بالنا اليوم عند تخيل قلعة بحوائط ساترة متعددة والعديد من البوابات الرائعة.
تشييد القلاع
أوائل القرن الـ10
شيّد نبلاء أوروبا الغربية والوسطى مساكن محصنة لحماية ثرواتهم وأعمالهم الإدارية من المغاربة والفايكنغ.
1066
مع انتصار النورمانديين في معركة هاستينغز، أدخل وليام الفاتح مفهوم القلاع إلى إنجلترا.
1067
شيّدت القلاع ذات الروابي والأسوار الزهيدة التكلفة بالقرب من موقع نزول وليام الفاتح على طول الساحل الجنوبي لإنجلترا.
1072
عزز وليام الفاتح قوته وانتشرت قلاعه ذات الروابي والأسوار في معظم أنحاء الجزر البريطانية.
1078
شيّد وليام الفاتح البرج الأبيض White Tower الأصلي لبرج لندن باستخدام الأحجار الرملية المجلوبة من كنت Kentish ragstone والحجر الطيني.
1087
توفي وليام، فنشبت المعارك بين الملك الجديد ونبلاء النورمان. استبدلت الحواجز الخشبية بجدران حجرية عرفت باسم الحصون الدائريةShell keeps .
1100
استبدلت القلاع ذات الروابي والأسوار تدريجياً بحصون حجرية أقوى.
1199
توجب على النبلاء أن يحصلوا من الملك على ”ترخيص بفتح شقوق“ Licence to crenellate من أجل تحصين منازلهم وتحويلها إلى حصون.
نحو عام 1250
أضيفت الحوائط الساترة والأبراج إلى الحصون الحجرية، فشيّدت أول قلاع متحدة المركز.
نحو عام 1450
أدى ظهور الأسلحة العسكرية المحسّنة مثل المدفع إلى تضاؤل شعبية القلاع، ومن ثمَّ تناقص عددها.
شاتو دي دوي لافونتين Château de Doué-la-Fontaine في فرنسا، والتي شيدت في عام 950 م.
خصائص القلاع
شيّدت قلاع العصور الوسطى في ثلاثة أنواع رئيسية، مثّل كل منها تطوراً طبيعياً في وسائل الدفاع
1 الرابية MOTTE
قد يصل ارتفاع الكومة الترابية إلى 30م. جعلت الجوانب المنحدرة المعروفة بـ”الجرف“ Scarp من الصعب على المتسللين تسلقها.
2 سياج خشبي WOODEN PALISADE
يحيط السياج بالفناء لصد الأعداء، واستُخدم مقترناً بخندق يشق حول حافته.
3 الفناء المطوّق بالسور BAILEY
احتوى هذا الفناء على المباني المنزلية مثل المطابخ والإسطبلات، وتضمن أماكن يمكن أن ترعى فيها الماشية.
4 حصن حجري STONE KEEP
لأنه أقوى من البرج الخشبي، كان الحصن الحجري هو مكان المعيشة المحسّن للنبيل وخط دفاعه الأخير.
5 خندق MOAT
شُقّت حفرة عميقة واسعة حول القلعة وكانت تُملأ بالمياه القريبة لمنع المتسللين من الوصول إلى الجدران.
6 القاعة الكبرى GREAT HALL
هنا يمكن لسيد القلعة إقامة الولائم، والتي تعزز مكانته في المنطقة.
7 حوائط ساترة CURTAIN WALLS
يجب أن تكون الطبقة المزدوجة من الجدران الواقية سميكة بما يكفي لتحمل القصف وأن تكون عالية جداً بحيث لا يستطيع المهاجمون تسلقها.
8 البوابات THE GATEHOUSES
كانت نقاط الدخول هذه محمية بشبكة معدنية أو ”باب زلاج“ .Portcullis كان الزيت المغلي يسكب على العدو عبر ”فتحات القتل“ Murder holes المصنوعة في السقف.
9 مبانٍ منزلية DOMESTIC BUILDINGS
كانت المطابخ والإسطبلات وبئر المياه محفوظة بأمان داخل الفناء الداخلي.
10 الأبراج TOWERS
رتّبت الأبراج الدائرية بشكل استراتيجي حول الحوائط الساترة لمنح الرماة رؤية بزاوية 360 درجة.