تساقُط الأمطار في قمة غرينلاند لأولَ مرة
تساقطت الأمطار على قمة الغطاء الجليدي في غرينلاند أول مرة في التاريخ المسجل، مما زاد المخاوف بشأن حالة الجليد غير المستقرة بالفعل. رشق 6.3 بليون طن من المياه الغطاء الجليدي بنحو غير مسبوق في 14 أغسطس 2021، حيث سقطت على شكل أمطار وليس ثلوج عدةَ ساعات. كانت هذه هي المرة الثالثة التي ترتفع فيها درجات الحرارة في القمة عن درجة التجمد خلال أقل من عقد.
هطلت الأمطار على مدى يومين، ورافقها ذوبان ما يصل إلى 337 ألف ميل مربع من الجليد. قال باحثو المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد National Snow and Ice Data Center (اختصاراً: المركز NSIDC): “لا يوجد تقرير سابق عن هطْل الأمطار في هذا الموقع، والذي يصل ارتفاعه إلى 3216 م”، مضيفين أن كمية الجليد المفقودة في يوم واحد كانت مماثلة لمتوسط الجليد المفقود خلال أسبوع عادي في الوقت نفسه من العام. يُعد هطل الأمطار، وهو الأكثر غزارة منذ بدء التسجيلات، مؤشراً أكيداً على ارتفاع درجة حرارة غرينلاند بوتيرة سريعة. قال تيد سكامبوس Ted Scambos، العالِم في المركز NSIDC في جامعة كولورادو في بولدر: “ما يحدث ليس مجرد عقد أو عقدين دافئين في نمط مناخي متقلب، بل هو أمر غير مسبوق. لقد تجاوزنا عتباتٍ لم نشهدها منذ آلاف السنين، وبصراحة لن يتغير هذا حتى نضبط ما نفعله في الهواء”. يعزو العلماء سبب هطْل الأمطار إلى حدوث إعصار عكسي Anticyclone فوق الجزيرة.