القوة الفضائية الأمريكية تختبر كلاباً روبوتية للدوريات
سينضم أفضل صديق جديد للإنسان إلى القوة الفضائية. أجرت الوكالة عرضاً تجريبياً باستخدام عربات برية غير مأهولة رباعية الأرجل Quadrupedal unmanned ground vehicles (اختصاراً: العربات Q-UGVs)، والتي تشبه الكلاب، لتنفيذ الدوريات الأمنية وغيرها من المهام التكرارية. استخدم العرض التجريبي اثنين على الأقل من عربات فيجن 60 Vision أو ”الكلاب الروبوتية“، التي صنعتها شركة غوست للروبوتيات Ghost Robotics وأجريت في محطة كيب كانافيرال التابعة للقوة الفضائية .Cape Canaveral Space Force Station ستستخدم وحدة الإطلاق الفضائي دلتا 45 Space Launch Delta 45 تلك الكلاب الروبوتية لتقييم الأضرار وتنفيذ دوريات لتقليص الكثير من ساعات العمل البشرية. وهذه الوحدة مسؤولة عن جميع عمليات الإطلاق الفضائي من مركز كينيدي للفضاء Kennedy Space Center وقاعدة كيب كانافيرال.
تُظهر الصور من العرض التجريبي أفراد الطاقم يشغلون الروبوتات باستخدام وحدة تحكم يدوية داخل حظيرة للطائرات. يمكن تجهيز عربات فيجن 60 بمجموعة متنوعة من المجسات البصرية والصوتية، مما يمكنها من العمل بمثابة ”عيون وآذان“ آلية حول المنشآت الحساسة مثل قاعدة القوة الفضائية. كما يمكن تشغيل الروبوتات إما بشكل مستقل أو بواسطة وحدة تحكم بشرية، ويمكنها حتى الاستجابة للأوامر الصوتية.
يمكن أن تعمل الروبوتات الشبيهة بالكلاب أيضاً كعقد اتصالات مصغرة، فتحمل هوائيات لتوسيع الشبكات بسرعة إلى ما يتجاوز البنية التحتية الحالية أو في المواقع التي لا توجد فيها مثل هذه البنية التحتية. اختبرت الروبوتات مسبقاً من قبل القوات الجوية الأمريكية لمهام الدفاع المحيط Perimeter defence وكجزء من اختبار كبير لشبكة مشاركة بيانات نظام إدارة المعارك المتقدم التابع للقوة. في اختبار عام2020 ، قدمت الكلاب الآلية في قاعدة نيليس الجوية Nellis Air Force Base في ولاية نيفادا بيانات استهداف الضربة في الزمن الحقيقي لمشغلي القوات الجوية الأمريكية في ولاية فلوريدا باستخدام روابط ستارلينك Starlink التي تعمل بالأقمار الاصطناعية.
صممت العربات البرية غير المأهولة الرباعية الأرجل لشركة غوست للروبوتيات لتحمل المياه والطقس، وقد عرضت مؤخراً بحمولة تشبه الذيل تمكنها من التحرك تحت الماء. بغض النظر عن تطبيقاتها العسكرية، يُدرس استخدام الكلاب الروبوتية أيضاً في إدارة الطوارئ والسلامة العامة وعمليات التفتيش الصناعي.