كواحد من أكثر الفلاسفة اليونانيين تأثيراً، كتب أرسطو نحو 200 عمل من النتائج العلمية والملاحظات الأخرى. احتُفل بعقله خلال حياته، ولا يزال يُنظر إليه على أنه أحد أعظم مفكري التاريخ. أسهم الفيلسوف في قائمة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك العلوم والأخلاق والتاريخ والمنطق والبلاغة والفلسفة والسياسة. جنباً إلى جنب مع زملائه الفلاسفة اليونانيين سقراط وأفلاطون، أدى أرسطو إلى ظهور الفلسفة الغربية.
ولد أرسطو لأبوين، نيكوماخوس Nicomachus وفايستيس Phaestis، في بلدة صغيرة على الساحل الشمالي لليونان. نظراً لأنه تيتم في سن 13 عاماً، فقد رعاه زوج أخته، بروكسينوس .Proxenus وقد كبر أرسطو وأنجب طفلين، وأنجب هو وزوجته الأولى بيثياس Pythias ابنة، سمياها أيضاً بيثياس، وأنجب لاحقاً ابناً أسماه نيكوماخوس ،Nicomachusمع خليلته هيربيليس .Herpyllis
يُعرف الكثير عن عمليات التفكير والمهارات التحليلية لأرسطو بسبب حفظ العديد من كتبه. اعتنى ثيوفراستوس ،Theophrastusوهو أحد طلابه، بهذه الكتب قبل أن يمنحها في النهاية إلى تلميذه، نيليوس Neleus. نظراً لأهمية كلمات أرسطو، فقد وضع نيليوس أعماله في قبو لمنع تلفها بسبب الرطوبة. في النهاية، نُقلت الكتب إلى روما ليقرأها العلماء. فمن المعروف أن 31 كتاباً فقط من كتب أرسطو قد نجت حتى اليوم.
في الخمسينات من عمره، أمضى أرسطو وقته مدرساً. وقد مكنه ذلك من نشر المعرفة التي اكتسبها خلال أسفاره ودراساته. وكان أحد مبادئ أرسطو هو قراءة العمل الذي أنتجه مثقفون آخرون. وأدى ذلك إلى جمعه مخطوطات وكتابات الآخرين. من خلال ذلك، أنشأ واحدة من المكتبات التعليمية الأولى في العالم لطلابه.
يتذكر الكثيرون أرسطو كأول عالم حقيقي بسبب الطبيعة التي أجرى فيها تجاربه. تظهر أعماله المحفوظة أنه استخدم تجاربه للتحقق من المعلومات. عندما أثبتت نظرياته أنها خاطئة، اعترف صراحةً بالمعرفة التي يفتقر إليها، وكان يتابع دائماً الملاحظة على النظرية عندما لا يتطابق الاثنان.
قد يبدو الكثير من أعمال أرسطو مبسطاً للعلماء المعاصرين بسبب محدودية الموارد والتكنولوجيا في زمن الفيلسوف. ولكن حتى في بعض أعماله الأقل دقة، أظهر أرسطو فهماً قوياً للمنطق. وكان يعرف كيفية استخدام المنطق لإنتاج النظريات العلمية ذات الصلة. وعلمت أعماله العلماء كيفية استنتاج نتيجة من النظرية – وهي طريقة تشكل الفكر العلمي حالياً.
الفكرة الكـبــرى
والد علم الأحياء
حصل أرسطو على هذا اللقب بعد دراساته المبكرة في علم الحيوان. وكان عمله العلمي هائلاً لفهم الإنسان للحيوانات. بدلاً من صياغة النظريات حول الحيوانات المختلفة ومراحل دورات حياتها، اتخذ أرسطو نهجاً تجريبياً. وشمل ذلك تشريح بيض الطيور خلال مراحل مختلفة من التطور لملاحظة التغيرات في نمو الجنين. وطريقته في تصنيف الأنواع هي من أهم مساهماته في مجال علم الأحياء. عمله هو أول محاولة معروفة لتصنيف الحيوانات إلى مجموعات بناءً على أوجه التشابه التي يتشاركونها. وفي عمله بعنوان تاريخ الحيوانات، كتب عن كيفية اكتساب الحيوانات المختلفة لأعضاء وسمات فريدة بناءً على موائلها الخاصة.
5 أشياء لتعرفها عن أرسطو
1 دراسات مفصلة
عند مراقبة الحيوانات، أجرى أرسطو التشريح. كانت هذه ممارسة جديدة، حيث استخدم فلاسفة يونانيون آخرون عقولهم فقط لتنفيذ العمل.
2 مقدمة في علم النفس
بصفته أول من كتب كتاباً محدداً عن علم النفس، صرح أرسطو أنه من الطبيعة البشرية محاولة إعادة خلق مشاعر الرضا.
3 الكتابة عن الأخلاقيات
كتب أرسطو أنه ”بغض النظر عن التأثيرات المختلفة لوالدينا ومجتمعنا وطبيعتنا، فنحن الرواة الوحيدون لأرواحنا وحالاتها النشطة“.
4 العديد من الأسماء
أطلق على أرسطو لقب ”الرجل الذي يعرف كل شيء“. وبعد وفاته، لقّبه توماس أكويناس بـ”الفيلسوف“ ،Thomas Aquinas لتسليط الضوء على أهميته، ولقب ”السيد“ أطلقه عليه الشاعر دانتي أليغييريDante Alighieri .
5 معرفة متاحة
عندما افتتح أرسطو مدرسته الخاصة، وعمره 50 عاماً، جعل المحاضرات مجانية ومتاحة لعامة الناس.
عمل الحياة
من علم الأحياء إلى النظرية الأدبية، درس أرسطو موضوعات عديدة.
384 قبل الميلاد
ولد أرسطو في Stagira، شمال اليونان.
367 قبل الميلاد
عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، التحق أرسطو بأكاديمية أفلاطون في أثينا.
347 قبل الميلاد
سافر أرسطو عبر سواحل آسيا الصغرى، لإجراء أبحاث في علم الأحياء البحرية.
343 قبل الميلاد
استدعى الملك فيليب الثاني Philip II أرسطو لتعليم ابنه الإسكندر Alexander الأكبر.
335 قبل الميلاد
عاد أرسطو إلى أثينا ليؤسس مدرسته الخاصة، والتي تسمى ليسيوم .Lyceum
335 قبل الميلاد
أكمل واحدة من أقدم أعماله الباقية، الأعمال الشعرية ،Poetics والتي تحلل الغرض من الشعر.
325 قبل الميلاد
كان لأرسطو علاقة مع خليته هيربيليس. يعتقد المؤرخون أن الملاحظات من محاضرة أرسطو، بعنوان الأخلاق النيقوماخية Nicomachean Ethics، كانت مخصصة لابنهم نيقوماخوس.
322 قبل الميلاد
توفي أرسطو في ،Euboea شمال أثينا، ودفن بجانب زوجته.