أخيراً، أطلق سراح ثاني أكبر حوت قاتل في الأسر
أكبر حوت قاتل مسجل
على الإطلاق كان ذكراً
طوله 9.8 متر
عما قريب، ستودع أنثى الحوت القاتل، لوليتا Lolita، نجمة حوض أسماك ميامي Miami Seaquarium، التي أمضت أكثر من 50 سنة في الأسر، حوضها الصغير في فلوريدا وتعيش بقية أيامها في مياه موطنها في شمال غرب المحيط الهادي. لوليتا، المعروفة أيضاً بـ توكيتاي Tokitae، هي أنثى حوت قاتل (أورسينوس أوركا Orcinus orca) تبلغ من العمر 57 سنة، وتنتمي إلى نوع الحوت القاتل الجنوبي المهدد بالانقراض، وتعيش قبالة سواحل بريتش كولومبيا وواشنطن وأوريغون. لوليتا هي ثاني أكبر حوت قاتل في الأسر بعد كوركي Corky، وهي أنثى تبلغ من العمر 58 سنة تعيش في ملاهي سان دييغو المائية ،SeaWorld San Diego وصلت لوليتا إلى حوض أسماك ميامي في عام 1970 بعد أن اصطادتها مجموعة من الرجال مع 79 فرداً آخر من الحيتان القاتلة في خليج صغير في جزيرة ويدبي Whidbey في واحدة من أكبر أحداث أسر الحيتان القاتلة وأكثرها تعرضاً للإدانة في التاريخ. منذئذ، عاشت لوليتا وأدّت الحيل في حوض مائي هو الأصغر من نوعه في أمريكا الشمالية، حتى مارس 2022، عندما تقاعدت من العروض العامة.
أعلن عن قرار نقل لوليتا إلى مياه موطنها في 30 مارس في مؤتمر صحافي عقدته بالاشتراك مع شركة دولفين ،Dolphin Company التي تمتلك حوض أسماك ميامي، ومجموعة ”أصدقاء لوليتا“ ،Friends of Lolitaالتي ظلت تناضل لإعادة لوليتا إلى موطنها منذ تقاعدها. لكن لوليتا أكبر من أن تُطلق بنجاح في البرية، لذلك ستُنقل إلى حوض بحري جديد حيث ستقضي فترة تقاعدها تحت رعاية المدربين. ليس من الواضح متى ستُنقل لوليتا وأين سيكون منزلها الجديد.
في البرية، يبلغ متوسط العمر الافتراضي لإناث الحوت القاتل 46 سنة، ولكن يمكن لبعضها أن تعيش ما يصل إلى 80 أو 90 سنة، في حين لا يزيد متوسط العمر الافتراضي للذكور على 30 سنة فقط، على الرغم من أن بعضها قد يعيش ما بين 50 و60 سنة. لكن الحيتان القاتلة نادراً ما تعيش لهذه المدة في الأسر. ويؤمل بأن يؤدي نقل لوليتا إلى إطالة حياتها إلى ما بعد ما هو ممكن في الأسر. نادراً ما تُعاد الحيتان القاتلة الأسيرة إلى البرية. كان الحوت القاتل الأسير الوحيد الذي أطلق في البرية من أمريكا الشمالية هو كيكو Keiko، الذي اشتهر ببطولته لفيلم ”اطلاق سراح ويلي“ Free Willy الذي عُرض في عام .1993 أطلق سراح كيكو في عام 2002 بعد تقديم التماس جماعي للإفراج عنه، لكنه نفق بسبب التهاب رئوي في مياه النرويج في عام 2003، مما أثار مخاوف من عدم إمكانية إعادة دمج الحيتان القاتلة في البرية. لكن في الفيلم الوثائقي الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC بعنوان ”الكوكب المتجمد- الجزء الثاني“ ،Frozen Planet IIيصوّر حوتاً قاتلاً من روسيا كان في الأسر سابقاً وهو يصطاد ويلعب مع مجموعة من الحيتان القاتلة، مما يشير إلى أن الاندماج الكامل في البرية أمر ممكن.
إبقاء الحيتان القاتلة في الأسر أمر مثير للجدل إلى حد كبير. منذ عام ،1961عند أسر أول حوت قاتل بري، نفق 174 حوتاً قاتلاً في الأسر، وهذا الرقم لا يشمل 30 عجلاً أجهضت أو نفقت لأمهات أسيرات. تتسم الحيتان القاتلة التي تظل على قيد الحياة في الأسر بنوعية حياة رديئة ويمكن أن تعاني مجموعةً متنوعةً من المشكلات الصحية، مثل انهيار الزعنفة الظهرية – خاصة بين الذكور – وتلف الأسنان.
بقلم: هاري بيكر