أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تكنولوجيا

ماذا بداخل محرقة النفايات؟

تحرق هذه الآلات العملاقة ما يكفي من الطاقة لإذابة المعادن وتحويل القمامة إلى دخان.

تنتج المملكة المتحدة بمفردها نحو 220 مليون طن من النفايات سنويّاً، وهو رقم يسهم في الإجمالي السنوي العالمي الذي بلغ 1.3 بليون طن في عام 2017. وتنبأ الخبراء بأن هذا الرقم قد يصل إلى 2.2 بليون بحلول عام 2025 مع تواصل التوسع في بناء المناطق الحضرية. يجب تجميع كل تلك النفايات ومعالجتها بطريقة آمنة، وتُستخدم لذلك طريقة واحدة شائعة وهي الحرق.
تعمل المحارق عند نحو 750 درجة سيليزية، ولها تصاميم متنوعة (بما في ذلك تلك المزودة بفرن دوَار)، لكنها تتشارك جميعاً الغرض نفسه – وهو تدمير النفايات بشكل آمن ومعالجة المنتجات المشتقة من هذه العملية لتقليل الفرص المحتملة لتسرب المواد الخَطِرة إلى الغلاف الجوي. ويتحقق ذلك عن طريق حرق المواد البلدية المُجمعة أولاً، ثم فحص الرماد المتكون كناتج للاحتراق. ويُفحص هذا النوع من الرماد بواسطة مغناطيس لاسترداد المعادن القيِمة لإعادة تدويرها. ومع ذلك، فقد يكون من غير المأمون التخلص من الرماد الدقيق المتطاير عبر المدخنة، إذ إنه عادة ما يحتوي على بقايا غازية من معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق. وبسبب ذلك يمرر الرماد المتطاير عبر جهاز تنقية لمعالجته وإزالة أي مادة مُضرة من العادم قبل إطلاقه.
وتوجد حاليّاً 44 محرقة نفايات قيد التشغيل في المملكة المتحدة، ويقلق العديد من علماء البيئة بشأن الانبعاثات الصادرة عن تلك المحارق. وهناك عيب آخر هو التكلفة العالية اللازمة لتشغيل المحرقة، ولكن في وجود خطط لمضاعفة عدد محارق القمامة تلك في المملكة المتحدة، يبدو أن حرق النفايات سيظل مُستخدماً خلال المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى