ربما شاهدت صورا للقمر في المجلات وعلى شبكة الإنترنت، والتي تُظهر كلا من الحفر البركانية، والجبال وغيرها من التضاريس. ولكن هل تعلم أنك تستطيع التقاط صور ذات جودة مماثلة باستخدام كاميرا هاتفك الذكي فقط؟ ومعظم الهواتف الذكية تحوي أجهزة تصوير عالية الجودة مدمجة فيها، فضلا عن البرمجيات التي تمنحك بعض التحكم في كيفية التقاط الصور. لكن كثيرا من الناس يتركونها على الوضع التلقائي فحسب. ومع ذلك، لو حاولت في السابق توجيه كاميرا هاتفك الذكي باتجاه القمر الساطع وحاولت التقاط صورة، ربما كانت النتيجة مخيبة للآمال. غالبا ما تُظهر تلك الصور قرصا ساطعا مفرط التعريض، مع قليل من التفاصيل الأخرى. ويرجع ذلك إلى أن برمجيات الكاميرا لا يمكنها معالجة التباين الشديد بين سماء الليل المظلمة وملامح القمر الشديدة السطوع. ويمكن تحسين هذا باستخدام ضوابط التعريض، والتي قد توجد لديك في تطبيق الكاميرا، ولكنها مع ذلك قد تزودك بمساعدة محدودة. إن أفضل طريقة للحصول على صور جيدة حقا هي استخدام كاميرا هاتفك الذكي وتلسكوب. ومع ذلك، يجب ألا يكون التلسكوب كبيرا. حتى تلسكوب الهواة المتواضع يمكنه إنتاج صور ذات جودة معقولة. يمكنك أن تكتفي بحمل كاميرا هاتفك الذكي أمام العدسة العينية للتلسكوب وفتح مصراع الكاميرا، لكنك سرعان ما ستجد أن هذه لا تعدو كونها تقنية عشوائية جدا. إن الاكتفاء بوضع الكاميرا أمام العدسة العينية للتلسكوب قد يكون مخادعا جدا! والحل المفيد هنا هو استخدام محوّل Adaptor للهاتف الذكي، يثبّت حول العدسة العينية للتلسكوب ويزودك بحامل لتثبيت الهاتف الذكي. وهو يسهل محاذاة كاميرا الهاتف الذكي على العدسة العينية.
وبمجرد الانتهاء من هذا، ستتمكن من التركيز بسهولة أكبر على شاشة الهاتف وإجراء أي تعديل ضروري على تحديد المواقع والتعريض. إذا كان القمر شبه مكتمل عند تصويره، فقد تجد أنه لا يزال شديد السطوع لدرجة تمنع رؤية جميع تضاريسه السطحية بوضوح. وفي هذه الحالة، قد تحتاج إلى استخدام مرشح قمري يقلل مستويات الضوء ويزيد من سهولة التحكم في عملية التصوير. وباستثمار مبلغ صغير، ستتمكن من التقاط صور رائعة من شأنها أن تُبهرك أنت وأصدقاءك وعائلتك أيضا. وكذلك، فإن التقاط صور لتضاريس القمر سيكون أسهل وأكثر متعة.