أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم الإنسان

الغدة النخامية عن قُرب

ماذا يفعل مصنع الهرمونات هذا ولماذا لا يمكننا أن نعيش من دونه؟

توجد الغدة النخامية التي تبلغ حجم حبة البازلاء في قاعدة الدماغ، على مقربة من منطقة تحت المهاد Hypothalamus. وعلى الرغم من أنها تبدو جزءا غير مهم نسبيا من الدماغ، إلا أنها تؤدي دورا في العديد من النظم الحيوية.

كثيرا ما يشار إليها بـ«الغدة الرئيسية»، فلا يقتصر دورها على إفراز الهرمونات التي تتحكم في العديد من الوظائف المختلفة، بل وتتحكم في نشاط الغدد الأخرى مثل المبيضين والخصيتين.

تتكون الغدة النخامية من ثلاثة أقسام تسمى الفصوص: الأمامي، والخلفي، والـوسط – والتي يعتبر الأخير من بينها جزءا من الفص الأمامي في البشر. وتعمل هذه الفصوص جنبا إلى جنب مع تحت المهاد، الذي يرصد مستويات الهرمونات في الدم ويحفز الغدة النخامية لإنتاج/ إفراز الهرمون (الهرمونات) المناسبة إذا انخفضت مستوياتها بشدة.

يُنتج الفص الأمامي سبعة هرمونات مهمة تشمل تلك التي تنظم النمو والتكاثر. فالهرمون الموجّه لقشرة الغدة الكظرية ACTH؛ يحرّض الغدة الكظرية لإنتاج الكورتيزول ويتحكم في عملية الأيض، في حين يحفّز الهرمون المنبه للجسم الأصفر التبويض في النساء ويحفز إنتاج هرمون التستوستيرون في الرجال. وفي الوقت نفسه، لا ينتج الفص الخلفي أي هرمون بنفسه، ولكنه يخزن اثنين منها: الهرمون المضاد لإدرار البول ADH، الذي يقلل من إنتاج البول عن طريق جعل الكلى تُعيد مزيدا من الماء إلى الدم، والأوكسيتوسين الذي يحفّز الرحم على الانقباض أثناء الولادة كما يحفّز إنتاج الحليب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى