استقل عجلة لندن
مضت 20 سنة منذ افتتاح هذه العجلة العملاقة في وسط المدينة: اقفز على متنها وألق نظرة على الداخل
على مدى 20 عاماً راقبت عين كبيرة المباني الأثرية في عاصمة المملكة المتحدة، والتي تجتذب 3.5 مليون عميل سنوياً. ولكن، كيف صممت عجلة لندن؟
في عام 1993 أطلقت مسابقة للمهندسين المعماريين والمصممين لإنشاء معْلَم مناسب للاحتفال ببداية الألفية الجديدة. فلم يفز أي من المتقدمين، لكن هذا لم يمنع الزوجان ديفيد ماركس David Marks وجوليا بارفيلد Julia Barfield من تقديم مساهمتهما إلى مخططي المدينة. وكانت فكرتهما هي “عجلة الألفية” Millennium Wheel، والتي غيّر اسمها لاحقاً إلى “عجلة عين لندن London Eye”.
كأجزاء رئيسية في هذه النسخة المحدثة من عجلة فيريس Ferris wheel التقليدية، تعد مقصورات الركاب سمة بارزة. وتسمح هذه المقصورات باحتواء الركاب تماماً، بدلاً من الجندولات التقليدية التي تدور في الهواء الطلق. وباعتبارها مساحة مفتوحة كبيرة مع الحد الأدنى من المقاعد، تهدف التجربة بداخل المقصورة إلى خلق شعور بالحرية، مما يسمح للناس باستكشاف المناظر من زوايا غير محدودة.
تَضمّن التصميم الأصلي 60 مقصورة، ترمز إلى عدد الدقائق على وجه الساعة، لكن الممارسة العملية أثبتت أنها كثيرة جداً، لأن تكديسها معاً سيؤدي إلى تقييد نطاق رؤيتها. حاليا، هناك 32 مقصورة حول العجلة، وهو ما يعادل عدد أحياء لندن.
جمعت هذه القطعة المعمارية الفريدة من قبل متخصصين في معظم أنحاء أوروبا: بُني الهيكل الرئيسي في هولندا، والكبلات في إيطاليا، والمغزل في جمهورية التشيك، ومساند الحافة في ألمانيا، والمقصورات في منتجع للتزلج بفرنسا. ويمكن للمقصورات البيضاوية التي صنعوها أن تستوعب ما يصل إلى 800 شخص في الوقت نفسه، وهي تدور باستمرار كل يوم، لتذكّر الجميع ببداية الألفية في مدينة لا تتوقف أبداً.