إعادة تأهيل الحيوانات: الراحة والتعافي
ليست إعادة الحيوانات على أرجلها (أو كفوفها) بالمهمة السهلة.
عندما لا يمكن للأطباء البيطريين إنقاذ حيوان ما في الموقع، أو أُنقذ من بيئة يرجّح أنه عانى فيها إساءَة المعاملة، فإن جلبه إلى عيادة بيطرية هو أفضل فرصة لإبقائه على قيد الحياة. وهناك، تتوفر للفرق البيطرية مجموعة واسعة من الأدوية والتقنيات المنقذة للحياة لمساعدة الحيوانات على التعافي والعودة إلى الحياة البرية. وكثيرا ما تكون تلك الحيوانات قد انفصلت عن مجموعتها وهي رضيعة أو تيتمت بسبب الصيد غير المشروع ومن ثمَّ تتطلب رعاية من خبراء. ويعاني البعض الآخر أمراضاً مثل كسور العظام أو الأورام التي تحتاج إلى متابعة وعلاج مستمر. وعندما تصير آمنة في مركز إعادة التأهيل، تُفحص وتُعطى العلاج وأطعمة مغذية وهي تستريح وتتعافى. وبعد ذلك يُعاد دمجها في أفراد من نوعها.
حياة جديدة
الهدف النهائي لكل موظفي المحافظة على الحيوانات هو إرجاع الحيوانات التي يرعونها إلى البرية حيث تنتمي، لكن بعض المخلوقات لن تتمكن من العيش في بيئتها الطبيعية مرة أخرى. وهذه الحيوانات، وهي عادة مصابة بجروح خطيرة أو تيتمت في سن مبكرة جدا، تُمنح ملاذاً- وهو منزل مستديم بداخل منشأة مهنية يمكنها تزويدها بالرعاية المناسبة والمساحة اللازمة لكي تعيش بسعادة. وعندما يحين الوقت لإطلاق هذه الحيوانات في موطنها الجديد، تستخدم طريقة «الإطلاق الناعم» لتمكينها من التكيف مع بيئتها الجديدة بوتيرة بطيئة، وتقليل توترها إلى الحد الأدنى. ويُخدّر الحيوان أولاً في عيادة إعادة التأهيل، بحيث يمكن نقله إلى صندوق للنقل. وبعد ذلك يوضع الصندوق في حظيرة مسيّجة بداخل موقع إطلاقه في البرية، والتي تحتوي على كميات وفيرة من الطعام والماء، وتترك للحيوان حرية مغادرة صندوق النقل وقتما شاء. وفي صندوق ليلونغوي للحياة البرية، أعيد تأهيل أكثر من 800 حيوان، أعيد أكثر من نصفها إلى البرية. في الوقت الحالي هناك 199 حيواناً في المركز قيد إعادة التأهيل.