أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
هل كنت تعلم؟

أسواق عيد الميلاد

تعرف على أصول هذا التقليد الاحتفالي

أكواخ خشبية متلألئة، ومراجل من الشراب الساخن، ومواقد طهي ينبعث منها الدخان، وكثير من الحلي القيّمة للبيع- جميعها معالم سياحية مميزة لسوق عيد الميلاد. فاليوم هو أهم ما يميز رحلة التسوق الموسمية، لكنه أيضاً تقليد يرجع إلى قرون. فقد نشأت هذه الأكشاك في أوروبا الناطقة بالألمانية عندما وجد المزارعون فرصة لتوسيع أسواقهم الأسبوعية خلال فترة عيد الميلاد، ومن ثم بيع اللحوم للأعياد الشتوية. وقد وثّقت إقامة هذه الأسواق في وقت مبكر يعود إلى عام 1296 في فيينا بالنمسا. وظهر بعض أقدم أسواق عيد الميلاد في مدن ميونيخ (عام 1310)، وبوتسن (عام 1384) ودريسدن (عام 1434). واصطفت الأكشاك في ساحات البلدات وصارت أكثر رواجاً عندما ظهرت تقاليد تبادل الهدايا في القرن السادس عشر. وكان المانح الأسطوري للهدايا هو «كرستكيند» (الطفل يسوع)، وصارت الأسواق تعرف بـ«أسواق كرستكيند». وحتى يومنا هذا، تحيي مدينة نورمبرغ ذكرى الكرستكيند باختيار فتاة محلية لتؤدي دور هذه الشخصية الملائكية في الليلة الأولى من السوق. وكذلك شهدت المدينة إشارات مبكرة على التسويق التجاري لعيد الميلاد- ففي عام 1616، اضطر قس غاضب إلى إلغاء خطبته في الكنيسة عندما اندفعت جماعة المصلين لتفقد المتاجر المغرية. وبمرور الزمن انتشرت أسواق عيد الميلاد في المدن بجميع أنحاء العالم، ولكن لا تزال هناك علامات على المكان الذي بدأ فيه هذا التقليد، حيث صارت الأطعمة الألمانية مثل السجق، والشراب الساخن، وكعك الزنجبيل منتجات تقليدية مثل الزينة على الأشجار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى