يمكن فحص الجليد من أحد أقمار زحل بحثاً عن علامات الحياة
بقلم: راهول راو
عندما وجّهت المركبة الفضائية كاسيني Cassini التابعة لوكالة ناسا أدواتها نحو قمر زحل، إنسيلادوس، لاحظت أعمدة من الجليد تتصاعد من سطح القمر بسرعة نحو 900 ميل/ساعة. يبدو أن هذه النوافير الحارة هي محاليق Tendrils محيط شاسع تحت سطح الأرض، مما أثار فضول العلماء لمعرفة ما إن كانت سوائله قد تحمل جزيئات عضوية. لكن إذا أراد العلماء دراسة تلك الجزيئات العضوية، عليهم إيجاد طريقة دقيقة لجمعها دون تدميرها.
إذا صحت نتائج إحدى التجارب الحديثة، يتوقع أن تظل أي أحماض أمينية محتملة في سوائل النوافير الحارة تلك قادرة على البقاء بسهولة عند ملامستها لمركبة فضائية. كوّن الباحثون جزيئات الجليد بدفع الماء عبر إبرة عالية الجهد الكهربائي High-voltage needle؛ فشطرت الشحنة المياه إلى قطيرات ضئيلة، تبلورت كل منها إلى حبة ثلج عند دخولها إلى حجيرة مُفرَّغة Vacum. بعد ذلك قذفوا الحبيبات المتصلبة عبر مقياس الطيف Spectrometer وصوروا كل من هذه الحبيبات، إضافة إلى تسجيل أوقات التصادم. فوجدوا أن الأحماض الأمينية الموجودة في حبيبات الجليد يمكنها أن تتحمل سرعات تصادم تصل إلى 9,400 ميل/ساعة، وهي أكثر من كافية للبقاء على قيد الحياة عند مواجهة مسبار. يرغب العلماء بجمع حبيبات الجليد وتحليل تركيبها لتحديد ما إذا كان جليد إنسيلادوس يحتوي على بصمات للحياة.