تعبئة نجم
إذا لم تستطع الهندسة الأرضية الوصول إلى الشمس لإنشاء كرة دايسون، فلماذا لا نبني نجماً على الأرض؟
يحدث الاندماج النووي للشمس بسبب كتلتها الهائلة وتسخين الجاذبية للبّها إلى 15 مليون درجة سيليزية. وبداخل محرقتها الداخلية يمكن لذرات الهيدروجين أن تندمج معاً لتكوين الهيليوم.
وهذا التفاعل هو سبب انطلاق الطاقة، وهي عملية يمكننا أن نحاول محاكاتها. حاليا، أتقن البشر عملية شطر الذرة لإطلاق الطاقة، والمعروفة بالانشطار النووي. ومع ذلك، فإذا استلهمنا الشمس ونجحنا في هندسة مفاعل اندماجي قابل للتنفيذ لدمج الذرات معا، فإن إمكاناتنا لإنتاج للطاقة قد تبلغ مستويات غير مسبوقة.
هناك طريقتان رئيسيتان لتنفيذ الاندماج النووي: الاندماح بالحَصْر المغناطيسي أو العطالي Inertial Confinement. ويستخدم الحصر العطالي حزم أشعة ليزرية لتركيز الطاقة وتسخين نظائر الهيدروجين؛ مما يجبر الذرات على التجمع معاً لتكوين الهيليوم. ولكن الحصر المغناطيسي يستخدم المجال المغناطيسي لحصر وضغط بلازما الهيدروجين عند درجات حرارة عالية حتى يحدث الاندماج، مع توليد الهيليوم والطاقة.
وفي كلتا الحالتين، يمكن استخدام الطاقة المنبعثة من الاندماج لتسخين المياه، فيُنتج بخاراً يُدير توربيناً يمكنه تشغيل مولد؛ مما يُنتج الكهرباء في نهاية المطاف. ولكن في ظل التقنية الحالية للمفاعلات الاندماجية، فإن الطاقة اللازمة لتنفيذ عملية الاندماج تزيد على الطاقة الناتجة من المفاعلات.