كيف تعمل أقدامنا؟
القدمان بنيتان شديدتا التعقيد، ومع ذلك فنحن نضع عليها قدرا هائلا من الضغط في كل يوم. فكيف تتحملان ذلك؟
تؤدي القدم والكاحل البشريتان دورا حاسما في التنقل، وتمثلان واحدة من البنى الأكثر تعقيدا في الجسم البشري. يتكون هذا الهيكل المعقد مما لا يقل عن 26 عظما، و 20 عضلة، و 33 مفصلا- على الرغم أن 20 منها فقط هي المتمفصلة – فضلا عن العديد من الأوتار والأربطة. وتربط الأوتار العضلات بالعظام وتسهّل حركة القدم، في حين تثبّت الأربطة الأوتار في مكانها وتساعد القدم على التحرك صعودا وهبوطا لبدء عملية المشي وتتشكل أقواس القدم بفعل أربطة وعضلات وعظام القدم، وتساعد على توزيع الوزن، فضلا عن تيسير عمل القدم بكفاءة عند المشي والركض. ويرجع ذلك إلى البنية الفريدة للقدم والطريقة التي يتم بها توزيع الضغط على جميع جوانبها، بحيث يمكنها تحمّل الضغط المستمر على مدار اليوم.
ومن بين الوظائف الحيوية الأخرى للقدم، نجد المساعدة على التوازن، والذي تؤدي فيه أصابع القدم دورا بالغ الأهمية. ويساعد إصبع القدم الكبير على وجه الخصوص في هذا الأمر، فيمكننا من التشبث بالأرض إذا شعرنا بأننا سنفقد توازننا.
تتألف بقية القدم من جلد وأعصاب وأوعية دموية، تساعد على الحفاظ على شكل القدم، وكذلك تزويدها بكل ما يلزمها من المعادن والأكسجين والطاقة للمساعدة على إبقائها متحركة بسهولة وباستمرار.