كل شيء عن الإنترنت
اكتشف كيف يمكنك الحصول على الصور والمعلومات في معظم أنحاء العالم - وحتى فيما وراءه- بنقرة زر واحدة
في ستينات القرن العشرين، بالولايات المتحدة، أنشئت الإنترنت وكانت في الأصل استجابة للحرب الباردة. أسس الرئيس أيزنهاور Eisenhower وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة Advanced Research Projects Agency (اختصاراً: الوكالةARPA ) لتعزيز التكنولوجيا العسكرية للبلاد. في ظل الحاجة إلى وسيلة آمنة للتواصل في معظم أنحاء البلاد، بدأ العلماء والمهندسون بتطوير شبكة من الحواسيب المرتبطة سميت أربانت .ARPANET وكان الهدف الأصلي هو تمكين حاسوبين في مكانين مختلفين من مشاركة البيانات. بحلول عام 1969 صار هذا الحلم حقيقة. في السنوات التالية، ربط الفريق عشرات الحواسيب معاً، وبحلول نهاية ثمانينات القرن العشرين، احتوت هذه الشبكة على أكثر من 30,000 جهاز.
طُرحت غوغل Google للاكتتاب
العام في أغسطس 2004،
لكنها أسست في عام 1998
كان معظم مستخدمي الإنترنت الأوائل من الباحثين والعسكريين. كانت الشبكة معقدة، وعلى الرغم من أنه كان بالإمكان مشاركة الملفات والرسائل، إلا أن الواجهة لم تكن سهلة الاستخدام. في أوائل تسعينات القرن العشرين، بدأ باحث يُدعى تيم بيرنرز- لي Tim Berners-Lee ببناء طبقة فوق الإنترنت لتسهيل الوصول إليها؛ والتي صارت شبكة الويب العالمية World Wide Web. تمثلت فكرته في إتاحة المعلومات كصفحات، مكتوبة بلغة مشتركة تسمى لغة ترميز النص التشعبي HyperText Markup Language (اختصاراً: اللغة HTML). ستتمكن الحواسيب من قراءة اللغة وتحويل الصفحات إلى رسومات يمكن للمستخدمين رؤيتها. تحصل كل صفحة على عنوان فريد، يسمى معرّف الموارد المنتظم Uniform Resource Identifier (اختصاراً: المعرّفURI )، والذي تتشاركه الحواسيب باستخدام مجموعة من القواعد تسمى بروتوكول نقل النص التشعبي HyperText Transfer Protocol (اختصاراً: البروتوكول HTTP ). فجأة، تمكّن المستخدمون من رؤية الإنترنت، وصار بإمكانهم التفاعل معها دون الحاجة إلى معرفة ما يجري وراء الكواليس.
منذ اختراع شبكة الويب العالمية، تفجّر الإنترنت. وفي عام 1993 أتاحت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ،CERN حيث اخترع بيرنرز- لي شبكة الويب العالمية، هذه التكنولوجيا مجاناً للجميع. يعني هذا أن أي شخص وكل شخص يمكنه الإضافة إليها وإنشاء صفحاته الخاصة ومشاركة المحتوى الخاص به. حتى الآن، لا أحد يمتلك الإنترنت، على الرغم من أن شركات التكنولوجيا الكبرى تتحكم في معظم قوتها. إنها ببساطة مجموعة من الشبكات المترابطة التي تديرها الشركات والحكومات والمنظمات البحثية والأفراد. فقد غيرت شركات غوغل Google ومايكروسوفت Microsoft وأمازون Amazon وغيرها طريقة عملها، لكن الهواة بدورهم ينشئون المحتوى من منازلهم. منذ نشأتها، استمر المستخدمون بتوسيع الإنترنت، ومن ثم مشاركة محتوى أكبر وأشد تعقيداً. في عام 1993 كان هناك أقل من 150 موقعاً على الإنترنت، أما الآن فهناك نحو بليونين. وقد غيرت شبكة الاتصالات المتنامية هذه بالكامل الطريقة التي نعيش بها ونعمل ونتفاعل.