كان عام 2019 ثاني أشد السنين حرارة على الإطلاق
بقلم: ميغان بارتلز
إنها الجائزة التي لم يكن أحد يرغب في الفوز بها: أكد علماء حكوميون أن عام 2019 كان ثاني أكثر السنين حرارة على الإطلاق.
أعلنوا هذا في تحليلين منفصلين: أحدهما أجرته وكالة ناسا NASA والآخر أجرته الإدارة نوا NOAA، كانت قد قارنت كلتا الدراستين بيانات درجة حرارة الأرض لعام 2019 بالسجلات التاريخية العلمية، والتي بدأت منذ عام 1880. ومن بين تلك السنوات الـ 140، كان عام 2016 وحده الأكثر حرارة من العام الماضي. وتظهر التحليلات أيضاً أن السنوات الخمس الأكثر سخونة في السجل هي السنوات الخمس التي بدأت بعام 2015.
وفي بيان صحفي قال غافين شميدت Gavin Schmidt، مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء Goddard Institute for Space Studies التابع للوكالة ناسا في نيويورك: “من الواضح أن العقد الذي انتهى للتو هو أكثر العقود دفئاً على الإطلاق. ومن الواضح أن كل عقد منذ ستينات القرن العشرين كان أشد حرارة من العقد السابق له”. ووفقاً لتقرير درجات الحرارة الصادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) NOAA، كان عام 2019 أيضاً هو العام الثالث والأربعون على التوالي الذي شهد درجات حرارة أعلى من المتوسطة لكل من الأرض والمحيطات. ويعتمد هذا التحليل، مثل التحليل المماثل الذي أجرته وكالة ناسا NASA، على البيانات التي جمعتها أكثر من 20,000 محطة حول العالم.
الروابط بين أحداث الطقس المتطرفة والتغيرات المناخية الأوسع هي روابط معقدة، إلا أن النتائج تشير إلى تزايد حدة الطقس على الأرض. ولكن تغيرات درجات الحرارة، بما في ذلك متوسط ارتفاع حرارة سطح الأرض، هي مجرد جانب واحد من هذه التغييرات، وهي الأكثر سهولة في ربطها بسبب ما.
قال شميت في البيان: “في عام 2015، عبرنا إلى منطقة الاحترار بأكثر من درجتي فهرنهايت (أكثر من 1.1 درجة سيليزية)، ومن غير المرجح أن نعود مرة أخرى إلى ما دون ذلك المستوى. ويظهر هذا أن ما يحدث ما زال مستمراً، وليس صدفة ناتجة من بعض ظواهر الطقس. نحن نعلم أن الاتجاهات طويلة الأجل يدفعها وجود مستويات متزايدة من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي”.