فيزياء البذلات المجنحة
حلّق مثل الطيور باستخدام بذلة محلّقة وقليل من العِلم
بعد القفز من الطائرة، يسقط هواة القفز بالمظلات على الأرض بسرعة تقترب من 200 كيلومترا في الساعة، مما يجعل هبوطهم بأكمله عملية ضبابية قليلا. ولكن، عند ارتداء ملابس ذكية تشبه المظلة، يمكنهم إبطاء سرعة هبوطهم واستعادة بعض التحكم، مما يمكنهم من التحليق أفقيا ورأسيا وأداء بعض الألعاب البهلوانية الجوية المثيرة للإعجاب. ومن خلال ارتداء بذلة مجنحة Wingsuit، يحوّل المظلي نفسه إلى جناح عملاق، حيث يتصرف جسده كإطار جامد، ويعمل القماش الممتد بين الساقين وتحت الذراعين على خلق سطح أفقي واسع، فيما يشبه جناح الطائرة الصغير airfoil. وبعد مغادرة الطائرة، يعمل وزن القافز على سحبه لأسفل، ولكن مع فرد ذراعيه ورجليه، فإن مقاومة الهواء التي يخلقها الجناح الصغير تعمل على رفعه لأعلى، مما يبطئ سرعة هبوطه. ومن أجل أن ينزلق أفقيا، يجب عليه بعد ذلك ضمّ ذراعيه قليلا والحفاظ على رأسه منخفضة لتقليل السحب، وهي القوة التي تقاوم قوة الاندفاع إلى الأمام. وفي حين يمكن للبذلة إبطاء سرعة الهبوط إلى أقل من 100 كلم في الساعة، فليس هذا بطيئا بما فيه الكفاية لتحقيق هبوط آمن، ولذلك لابد من فتح المظلة لتقليل السرعة قبل الوصول إلى الأرض.