عظام قديمة في دير للرهبان الذكور يرجح أن تكون لأنثى
بقلم: ميندي فايسبيرغر
في شمال اليونان، استضاف ما يسمى ‘الجبل المقدس’ Holy mountain للرهبان الذكور حصريا أديرة مسيحية منذ نحو ألفي سنة، مع حظر صارم على وجود النساء. ولكن ربما وجدت امرأة مأوى لها هناك- على الأقل بعد موتها.
فخلال عملية ترميم حديثة في دير بانتوكراتوروس Pantokratoros Monastery المبني على جبل آثوس، اكتشف علماء الآثار عظاماً تحت أرضية الكنيسة كانت أصغر من معظم الرفات الأخرى الموجودة في الموقع. وفي الواقع، يدعي بعض الخبراء أن هذه العظام الضئيلة كانت لامرأة. وقال المهندس المعماري والترميم فايدون هاجي أنتونيو Phaidon Hadjiantoniou، رئيس مشروع التنقيب، لصحيفة غريك ريبورتر Greek Reporter: «حسب علمي، هذه هي الحالة الأولى التي تُكتشف فيها عظام امرأة على جبل آثوس».
مثلا، اختلف حجم وشكل عظام العجز والساق والساعد عن البقية.
صرحت عالمة الأنثروبولوجيا لورا وين-أنتيكاس Laura Wynn-Antikas، التي فحصت البقايا، لصحيفة الغارديان: «في حين أن العظام الأخرى كانت أقوى، وتنتمي بوضوح إلى الهياكل العظمية للرجال، كانت لهذه قياسات تقع بشكل ملحوظ في النطاق الأنثوي».
ولم يكن مسموحا بتواجد النساء في نطاق 0.5 كم من ساحل جبل آثوس. وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في عام 2016 أن الحظر، المعمول به منذ القرن العاشر، طُبِّق كي يكون تمثال العذراء مريم الوجود الأنثوي الوحيد على الجبل. وهناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت عظام الكنيسة تنتمي بالفعل إلى أنثى، ولا تزال الرفات تخضع حالياً للتحليل في المختبرات في أثينا، وفقاً لصحيفة غريك ريبورتر.