طائرة الإطلاق الفضائي العملاقة
صممت الطائرة ستراتولونش ذات الأجنحة المذهلة من أجل التحليق بصواريخ الفضاء في السماء.
غزت الآلات العملاقة البر والبحر، ولكن لا يزال أمامها بعض الوقت قبل أن نراها في سمائنا. ووفقاً للمخطط، ستكون الستراتولونش هي أول طائرة عملاقة، صمّمت للتغلب على صعوبات التحليق عبر الطبقة السفلية الكثيفة من الغلاف الجوي، إذ ستقوم الستراتولونش بإطلاق الصواريخ من مدرجات الإقلاع بدلاً من منصات الإطلاق. وقبل وفاته في أكتوبر 2018 كانت لدى مؤسس الستراتولونش، البليونير بول ألين، أحلام طموحة لجعل إطلاق الصواريخ في الفضاء بمثل سهولة ركوب طائرة ركاب لقضاء عطلة. تكمن الفكرة في حمل الصاروخ بواسطة الستراتولونش لكي يحلق عاليًّا، وعندها ستشتعل محركاته الخاصة لإطلاقه نحو الفضاء. ويعني ذلك أن عمليات الإطلاق قد تتم على أي مدرج للإقلاع، بدلاً من الاضطرار إلى تحديد زمن الإطلاق بكل دقة وفقاً لدوران الأرض والموضع المرغوب به في الفضاء.
وعند الانتهاء من بناء الستراتولونش، ستكون أكبر طائرة صنعت في العالم من حيث المسافة بين الجناحين. فالطائرة ذات البدن المزدوج ستزود بمحركات برات آند ويتني النفاثة ذات المراوح التوربينية، والمستخدمة في طائرات بوينغ 747. ويحتوي الجانب الأيمن من بدن الطائرة على مقصورة القيادة، أما الجانب الآخر فهو بعيد جداً عن النافذة لدرجة أنه يبدو طائرة منفصلة تقبع في حظيرتها. وفي الوقت الحالي تخضع الطائرة لمرحلة الاختبار على الأرض وفي السماء.
يتوقّع أن تقوم الستراتولونش برحلتها الأولى في عام 2019، وستتعاون قريباً مع شركات أخرى في عمليات الإطلاق والتوصيل.