صيادون جائرون يقتلون اثنتين من آخر الزرافات البيضاء على الأرض
بقلم: براندون سبيكتور
اكتشف الحراس في محمية طبيعية في مقاطعة غاريسا Garissa County في كينيا بقايا الهيكل العظمي لزرافتين بيضاوين نادرتين فقد أثرهما منذ عدة أشهر. وتعود الزرافتان النافقتان إلى أم و خيلفها (صغيرها) البالغ من العمر 7 أشهر، وهما 2 من أصل 3 زرافات بيض تعيش في محمية إسحاق بيني المجتمعية لظباء الهيرولا Ishaqbini Hirola Community Conservancy، ويبدو أنها ظلت هناك منذ 4 أشهر. وتشير معظم الأدلة إلى أن الحيوانين قتلا وذبحا من قبل صيادين مسلحين.
لم يتعرف على الصيادين، ولا يزال دافعهما غير واضح. وتحقق هيئة الحياة البرية الكينية، وهي الهيئة الرئيسية للحماية في كينيا، في عملية القتل. فما زالت هناك زرافة بيضاء في الحديقة، وهي ذكر بالغ، وقد يكون الأخير في العالم.
الزرافات البيضاء ليست مصابة بالمهق Albino، لكنها مصابة بحالة تسمى اللوسية Leucism، والتي تسبب فقداناً جزئياً لتصبغ الجلد. وعلى عكس الحيوانات المصابة بالمهق Albinism، تظل الحيوانات المصابة باللوسية Leucism تُنتج صبغة داكنة في خلايا الأنسجة الرخوة، وهذا هو السبب في أن الزرافات في هذه الفصيلة لها عيون داكنة وشعر ذيل داكن.
معظم الزرافات الشبكية Reticulated giraffes (جيرافا ريتيكولاتا (Giraffa reticulata، وهو النوع الموجود في المحمية وفي معظم أنحاء شمال كينيا، قد صنّفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة International Union for Conservation of Nature على أنها مهددة ٌبالانقراض. ولا يزال نحو 15,780 زرافة منها في البرية، وفقاً لتقدير مؤسسة المحافظة على الزرافة Giraffe Conservation Foundation (GCF). ويمثل هذا انخفاضا بنحو %56 من نحو 36,000 زرافة يقدر أنها كانت تعيش في البرية قبل 30 عاما. وتشمل التهديدات الرئيسية لبقائها فقدان الموائل Habitat بسبب الأنشطة البشرية والصيد الجائر Poaching.