زلاّجات الكلاب
يمكن لطريقة النقل التقليدية هذه أن تتغلب حتى على أقسى التضاريس المكسوة بالثلوج.
منذ أكثر من 9,000 سنة، بدأ سكان شمال شرقي سيبريا بتهجين الكلاب بطريقة انتقائية للحجم والقوة وقدرة التحمل، بحيث يمكنها سحب الزلاجات لمسافات طويلة. واستُخدمت فرق الكلاب هذه كوسيلة مواصلات؛ مما مثّل طريقة حيوية بين المجتمعات المتباعدة. واليوم، ما زال السفر بالزلاجات قائماً حول العالم من كندا إلى لابلاند، بل إنه صار رياضة تنافسية. وتتنافس كلاب الزلاجات الحديثة من حيث السرعة والقدرة على التحمّل، وتستخدم سلالات متنوعة للرياضة، ومنها كلاب الهسكي الألاسكي والسامودي وكلاب الإسكيمو الكندية. ولهذه الكلاب القوية طريقة ركض فعالة وكفوف بها وترات جلدية، ويمكنها جرّ زلاجة بسائقها بسرعة تفوق 30 كم/س. ولتدريب الكلب على جر الزلاجة، يجب على سائق الزلاجة أن يعلمه إشارات الاتجاهات. يلقّنِه هذه الإشارات في البداية بإجلاس الكلب خلف المدرب، ثم استخدام حلوى لتوجيه الكلب إلى الأمام بين ساقي المدرب. وبعد ذلك يحرك المدرب الحلوى إلى اتجاهٍ ما وينادي بكلمة الأمر الموافق له- عادةً «غي» gee للتحرك يميناً أو «هاو» haw للتحرك يساراً. وعندما يلتف الكلب؛ يكافأ بالحلوى.
وتنطوي المراحل التالية من التدريب على تعليم الكلب طريقة جرّ الزلاجة، وذلك عن طريق الركض معها حتى تبدأ بتولي زمام القيادة تلقائياً. وبمجرد ربط اللجام بالكلب والزلاجة، يستخدم سائق الزلاجة مساعداً للسير أو الركض بالكلاب وهو يصيح بالأوامر التي تعلمتها الكلاب من قبل. وبعد ذلك يقوم المساعد بمكافأة الكلب بالحلوى.
ربما لم يخلق كلبك الأليف لجرّ الزلاجات، لكنه لا يزال بإمكانك استخدام هذه الطرق لتعليمه الاستجابة للأوامر المتعلقة بالاتجاهات عند خروجكما للتنزه.