جليد البحر القطبي ينخفض إلى معدل قياسي
سجل غطاء القطب الجنوبي من الجليد البحري Sea ice انخفاضاً قياسياً في شهر فبراير .2022 لكن كمية الجليد البحري تختلف اختلافاً كبيراً في كل سنة، ولا يقع اللوم في ذلك بالضرورة على التغير المناخي. ففي 25 فبراير تقلص حجم الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية إلى أقل من 772,000 ميل2 لأول مرة منذ أن بدأ العلماء بتسجيله في عام 1979. وعلى الرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يكون عاملاً، فإن رقعة الجليد البحري شديدة التباين. يرجّح أن يكون هذا الانكماش طبيعياً، الأمر الذي يرجع جزئياً إلى الرياح العاتية التي تدفع بعض الجليد البحري إلى أقصى الشمال إلى مياه أدفأ. فالجليد البحري هو مياه بحرية مجمدة تطفو على المحيط. وعلى عكس الجبال الجليدية والتكوينات الجليدية الأخرى التي تنفصل عن الأرض، يتشكل الجليد البحري فوق مياه المحيط وعادة ما تغطيه الثلوج. أظهرت البيانات الجديدة الحد الأدنى السنوي لمدى الجليد البحري في أواخر الصيف، مما يمكننا من قياس مساحة المحيط المغطاة بالجليد بحري عندما تكون التغطية في أدنى مستوياتها للسنة التي تلي ذوبان الجليد.
يختلف الجليد البحري من سنة إلى أخرى، ولم يعثر الباحثون على نمط ذي دلالة إحصائية في اتجاه أو آخر باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية. كان هذا العام هو أدنى حد سجّل على الإطلاق للجليد البحري، لكن أعلى حد أدنى للجليد البحري سجّل في عام .2015 وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية للقطب الشمالي انخفاضاً واضحاً وخطياً للجليد البحري على مدار الـ 44 عاماً الماضية. أظهرت مقارنة سجلات الأقمار الاصطناعية من فبراير 1979 إلى فبراير 2022 أن مدى الجليد البحري في القطب الشمالي قد انخفض بمقدار 703,000 ميل2.
بقلم: باتريك بيستر