تشريح تصادم السيارات
كيف يمكن لتكنولوجيا اليوم أن تتنبأ بحوادث التصادم الخطرة للمركبات وتمنعها وتساعد على تخفيف أضرارها
تكنولوجيا فائقة
دروع المركبات الحديثة المنقذة للحياة
1 معدن على معدن
تصطدم السيارة بجسم آخر. قد يكون هذا هو الاصطدام الذي يحدث عندما تتلامس سيارتان مع بعضهما البعض.
2 جسم على معدن
يتحرك الركاب بالداخل بسرعة السيارة نفسها. عندما تتوقف السيارة فجأة، يستمر الركاب بالتحرك إلى الأمام؛ فيرتطمون بالأجزاء الداخلية من السيارة.
3 جسم على جسم
يحدث تصادم ثالث بداخل جسم الراكب. عندما يصطدم الجسم بمقدمة السيارة ويتوقف عن التحرك، تصطدم الأعضاء داخل الجسم بالأنسجة أو بالعظام أو بأعضاء الجسم الأخرى.
توفر المركبات الآلية للناس حالياً حرية أكبر في التنقل، مع سهولة الوصول إلى أماكن العمل وقضاء الرحلات بعيداً عن المنزل. لكن مع زيادة عدد السيارات على الطرق على مر السنين، صارت حوادث تصادم السيارات أكثر شيوعاً.
اختُرعت الوسائد الهوائية Airbags
في سبعينات القرن العشرين
صمّمت سيارات حالياً لتحمل العبء الأكبر من هذه الطاقة، ومن ثم نقلها إلى إطاراتها المعدنية التي تُسحق وتتشوه، مما يؤدي إلى تحطم مكوناتها الداخلية. لكن على الرغم من هذه التقنية الوقائية، فإن السائق والركاب المعرضين للتصادم عادة ما يمتصون نسبة صغيرة من الطاقة الحركية. نظراً لكونهم أكثر هشاشة من الآلة المعدنية التي تحيط بهم، فإن واحداً على الأقل من ركاب السيارة يتعرض للإصابة في 43% من حوادث تصادم السيارات.
ما الذي يسبب تصادم السيارات؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تتعرض بها السيارة للتصادم على الطرق، ولكل منها أسباب مختلفة ومستويات متفاوتة من الخطورة. فالأنواع الأربعة الأكثر شيوعاً لتصادم السيارات هي الاصطدام الأمامي، والاصطدام الجانبي، والاصطدام الخلفي، والتصادم في مواقف السيارات. وتعتبر حوادث التصادم الأماميةFront-impact collisions – عندما تصطدم مركبتان وجهاً لوجه ببعضهما البعض أو تصطدم مركبة بجسم على جانب الطريق- هي أكثر أشكال الاصطدام شيوعاً. كثيراً ما تقع هذه الحوادث بسبب تشتّت انتباه السائقين أو الطرق الزلقة ويمكن منعها بالحفاظ على تركيز السائقين بقدر الإمكان وتقليل السرعة في الطقس الرطب والجليدي.
يمكن أن تتخذ حوادث التصادم بجانب السيارات الأخرى أحد شكلين: تصادم الحرف T-bone crash Tوالصدمات الجانبية .Sideswipes يشيع الأول عند التقاطعات وينطوي على اصطدام مقدمة سيارة بأحد جانبي سيارة أخرى. وعلى العكس من ذلك، تكون الصدمات الجانبية أقل قوة، وتقع عندما توجد سيارتان متوازيتان مع بعضهما البعض وتتحركان على مسافة قريبة جداً، فتتلامسان بجانبيهما.
تقع حوادث التصادم من الخلف Rear-end collisions نتيجة لاصطدام مقدمة إحدى المركبات بمؤخرة مركبة أخرى. في حالة الازدحام المروري، يرجح أن تقع هذه الحوادث، لذلك يجب على السائقين الحفاظ على مسافة بعيدة عن المركبات الأخرى للتأكد من أن لديهم ما يكفي من الوقت والمساحة للتوقف في حالة الطوارئ. عادة ما تحتوي مواقف السيارات على عدد كبير من المركبات في مساحة مغلقة. تتحرك المركبات باستمرار في اتجاهات مختلفة أثناء التنقل في الفجوات الضيقة وبين السيارات والمشاة. يؤدي تراكم هذه العوامل إلى جعل حوادث التصادم المنخفضة السرعة شائعة هنا.
من حوادث التصادم المميتة بنسبة 30%.
عند وقوع حادث سيارة شديد، قد يعتمد السائقون المصابون والركاب على الشهود الموجودين عن قرب للاتصال بخدمات الطوارئ. ولكن ماذا يحدث إذا وقع حادث على طريق مهجور ولم يكن ركاب السيارة قادرين على الاستجابة؟ زوّد العديد من الهواتف الذكية الحديثة حالياً بتقنية لاكتشاف الاصطدام، والتي تستخدم بيانات مثل السرعة التي يتحرك بها الهاتف ومستويات الصوت وتغيرات الضغط للتعرف على وقوع حادث سيارة. يشغّل هاتف أيفون 14 (iPhone 14) وأحدث هواتف غوغل بيكسل Google Pixel صوت إنذار عندما تتوقع البيانات حدوث تصادم، ومن ثم ترسل تلقائياً تنبيهاً إلى خدمات الطوارئ. إذا كان إنذاراً خاطئاً، يمكن لمالك الهاتف التمرير Swipe لتعطيل التنبيه، ولكن في حالة الطوارئ، يرسل الجهاز موقع الحادث إلى المستجيبين الأوائل بحيث تكون هناك استجابة سريعة وفرصة أكبر لبقاء ضحايا الحوادث على قيد الحياة.
بقلم: إيلسا هارفي