انتشال جمجمة عمرها 5,600 سنة من نهر التيمز
بقلم: براندون سبيكتور
عاش البشر على ضفاف نهر التيمز River Thames في إنجلترا منذ آلاف السنين، وقد تركوا في مياهه الموحلة بعضَ الأشياء المثيرة للاهتمام: هراوات خشبية لضرب الرؤوس، ومرحاضا قد يستخدمه ثلاثة أشخاص في الوقت نفسه، وحتى أجزاء من جماجم بشرية أحياناً. وعرض متحف لندن قطعة من هذه الجماجم. ووفقاً لبيان صادر عن المتحف، فإن شدفة العظم الجبهي المكسورة تعود إلى رجل بالغ عاش في وقت ما نحو عام 3,600 قبل الميلاد؛ مما يجعل هذه القطعة التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث Neolithic من أقدم العينات البشرية التي استخرجت من نهر التيمز. ووفقاً للمتحف، فقد اكتشف العينةَ في البداية بالقرب من الشواطئ الجنوبية لنهر التيمز «نبّاشٌ للوحل» Mudlarker – وهو شخص يحفر عبر طين النهر بحثاً عن الأشياء الثمينة. (امتهن نبّاشو الوحل البحث في نهر التيمز لمئات السنين؛ وفي الواقع، استُخرج من النهر مؤخراً هيكل عظمي يعود إلى 500 سنة لنباش وحل مات وهو يرتدي حذاء جلديّاً بارتفاع الفخذ). متحمساً، أو ربما مرعوباً، بسبب الشدفة المكسورة من الجمجمة البشرية التي عثر عليها عند النهر، قام نباش الوحل المحظوظ بما كان سيفعله أي منَّا: فقد اتصل على الفور بالشرطة. وقال مات مورس Matt Morse، من شرطة العاصمة لندن في بيان: «بناء على تقارير بالعثور على شدفة من جمجمة بشرية على شاطئ التيمز، حضر محققون من فرع الجنوب الغربي بدائرة التحقيقات الجنائية إلى مكان الحادث. ولعدم معرفتنا بعمر هذه القطعة، فقد أُجري تحقيق كامل وشامل، بما في ذلك إجراء عمليات بحث تفصيلية إضافية لأعلى الشاطئ.» وبغض النظر عن النتيجة، فلم تجد الشرطة أي عظمة أخرى. وباستخدام تقنية التأريخ بالكربون المشع، التي تقيس مستويات الانبعاثات المختلفة من ذرات الكربون المشعة، علموا على الأقل أن الشظية لم تكن بسبب أي نشاط إجرامي حديث- يعود عظم الجمجمة إلى ذَكَر يزيد عمره على 18 عاماً وعاش قبل نحو 5,600 سنة. ويمكنك الآن رؤية العظم بنفسك في متحف لندن بمدينة لندن، حيث يُعرض إلى جانب قطع أثرية من العصر الحجري الحديث، حملتها عبر الزمن مياه نهر التيمز المجنونة والموحلة.