■ المؤلف: إس دي تاكر SD Tucker ■ الناشر: أمبرلي Amberley
■ السعر: 18.99 جنيه إسترليني/29.95 دولار أمريكي ■ الإصدار: صدر فعلياً
نسمع دائماً حكايات النجاح العلمي. آينشتاين، وداروين وأرخميدس، كلها أسماء شائعة، وتحظى بما تستحقه من التقدير لمساهماتها في المجتمع. ولكن ماذا عن العلماء الذين لم يتصدروا عناوين الأخبار؟ أولئك الذين أجروا تجارب لم تنتشر قطّ؟ يهدف كتاب «العلم المنسي» إلى سرد قصصهم، كما يعلّق على الممارسات العلمية بشكل عام.
وفي حين أن يتضمن الكتاب كثيراً من التفاصيل عن تلك التجارب الفاشلة ومن أجروها، فهو يتعمق أيضاً في فلسفة الدراسات العلمية. ويناقش المؤلف، إس. دي. تاكر، موضوعات التفكير الحر، وما إذا كانت هذه الاستقصاءات الشديدة غرابة قد ضاعت في عصر التعاون العالمي. إنها وجهة نظر مثيرة للاهتمام، والتي يعود إليها المؤلف طوال الوقت.
ولسوء الحظ، لم يعرض المؤلف بعض وجهات نظره بشكل جيد. وعلى الرغم من أننا كثيراً ما نثني على الكتّاب الذين يضمنون في كتبهم آراءهم الشخصية وقصصهم وأفكارهم الخاصة، إلا أن القصة تختلف قليلاً في كتاب «العلم المنسي». ويسرد تاكر بعض الحكايات المسلية في كتابه هذا، لكنه في بعض الأحيان يبدو كأنه ينحرف إلى منطقة «التشدق»، أو يَعْلَق في قصة فرعية ويبتعد كثيراً عن الموضوع الأصلي.
وهناك أيضاً بعض المواضع التي يطرح فيها بعض الآراء الغريبة وربما المشكوك فيها. وهناك دلالات على أنه لا يؤمن بوجود حالة طوارئ مناخية، فقد وصفها بأنها «نهاية العالم التي ربما لا تحدث». وفي نقطة ما، يشير إلى «مطاردة لا داعي لها عبر الحواسيب الشخصية» من قبل «مجموعة من العجائز المشاكسات المتزمتات، وحشود تويتر المتعصبين وغيرهم من المتجاوزين مهنياً الذين يلومهم على فقدان أستاذ فخري لمنصبه بعد أن سخر من بكاء النساء في المختبرات خلال حديث له. يستشهد تاكر بجريدة ديلي ميل Daily Mail كمصدر لهذا- وهي ليست مرجعية علمية محترمة.
وتبرز هذه المدخلات الغريبة في كتاب يدّعي التركيز على دراسة العلوم. إنه لأمر مؤسف، لأن بعض القصص التي يرويها تاكر مثيرة للاهتمام حقاً، وكثيراً ما تؤدي انحرافاته عن الموضوع إلى توسيع عدسة القارئ ليرى صورة أكبر. وللأسف، فالكتاب غير متناسق عموماً، ونتيجة لذلك فقد تصعب قراءته.