العثور على جثث فايكنغ مدفونة بين قاربين
بقلم: نيكوليتا لانيس
عندما اكتشف علماء الآثار موقعاً غير عادي لمقابر الفايكنغ في النرويج، استخرجوا جثتين… إلى جانب بقايا قاربين ضخمين. وبعد مئات السنين تحت الأرض، لم يبق سوى بقايا من القاربين الخشبيين، لكن فريق التنقيب تمكن من معرفة أن أحد القاربين كان فوق الآخر. وقال ريموند ساوفاج Raymond Sauvage، عالم الآثار في متحف الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (اختصارا: الجامعة NTNU) في بيان: إن مواقع مقابر الفايكنغ كثيراً ما تحتوي على قوارب، لكن القوارب المدفون بعضها فوق بعض هي «ظاهرة غير معروفة في الأساس». وزاد ركاب القاربين من غموض موقع الدفن.
احتوى القارب العلوي الذي يتراوح طوله بين 8-7 م، على رفات امرأة محاطة بمجموعة من الحلي، بما في ذلك قلادة من اللؤلؤ وزوجان من المقصات وجزء من مغزل ورأس بقرة. وكان رفات المرأة مزيناً بدبوسين (بروش) لامعين، أحدهما على شكل صدفة والآخر على شكل صليب.
صرحت أينا هين بيترسن Aina Heen Pettersen، الباحثة بقسم الدراسات التاريخية من الجامعة NTNU، في البيان بأن «زينة الصليب والتصميم نفسه يخبراننا بأنه جاء من أيرلندا، وأنه كان ذات يوم جزءاً من زينة لجام فَرَس Harness».
وأضافت بيترسن أن الفايكنغ المشاركين في الرحلات والغارات كثيرا ما كانوا يجمعون زينة اللجام كمجوهرات. وحسب الأشياء المستخرجة من قبر المرأة، حدد علماء الآثار أنها توفيت خلال النصف الثاني من القرن التاسع. ولكن اللافت للنظر أنهم اكتشفوا أن الرجل الذي دفنت جثته في القارب الأسفل قد توفي في القرن الذي سبق. يتراوح طول قارب الرجل بين 9 إلى 10 أمتار ويحتوي على درع ورمح وسيف ذي حد واحد. وقال ساوفاج: «تتغير أنماط السيوف عبر القرون؛ مما يعني أنه يمكننا التأكيد بشكل لا لبس فيه أن هذا القبر يعود إلى القرن الثامن، وهي الفترة المعروفة بالعصر الميروفينجي Merovingian era في شمال أوروبا.
وأضاف، «هذا على افتراض أننا لا نتعامل مع فايكنغ يحب التقليعات».
خلص سوفاج وفريقه إلى أنه عند وفاة المرأة، نبش الفايكنغ قارب الرجل بعناية، ووضعوا القارب الأصغر بداخله، ثم أعادوا دفن القاربين معاً.