الصين تُطْلق أكبر صواريخها على الإطلاق
الونغ مارش 5ب هو قفزة عملاقة نحو أول محطة فضاء صينية
خطت الصين خطوة عملاقة إلى الأمام في سبيل طموحها حتى تصبح قوة فضائية عظمى جديدة. وعند انطلاقه من مركز نتشانغ للإطلاق الفضائي في 3 نوفمبر، شاهد الآلاف أول رحلة للصاروخ «لونغ مارش 5» – الذي يزن 869 طنا. وباعتباره أكبر صاروخ تطلقه الصين على الإطلاق، تُظهر هذه التجربة الناجحة تطلعات الصين إلى منافسة وكالة “ناسا” في مجال استكشاف الفضاء. وباستخدام وقود مصنوع من خليط من الكيروسين والهيدروجين السائل، يُعد الصاروخ أكثر ملاءمة للبيئة وله قوة دفع أكبر من النسخ السابقة منه، لونغ مارش 2 و3 و 4. ولعل أكبر مزايا الصاروخ هي قدرته على حمل شحنات ضخمة – تصل إلى 14 طنا – إلى المدار. لقد أُطلق الصاروخ لونغ مارش 5 حاملا القمر الصناعي شيجيان 17 الذي سيقوم باختبار استخدام الدفع الفضائي بالطاقة الشمسية وطاقة البطاريات في البعثات المستقبلية الأكثر ملاءمة للبيئة. وهذا الحدث هو مجرد بداية للبعثات الفضائية الصينية في المستقبل. وفي العام المقبل، سيُرسل المسبار الروبوتي من دون طيار «تشينغ 5» إلى القمر لأخذ عينات، وهي أول بعثة لاستكشاف القمر منذ السبعينات. وسيتبع ذلك مهمة أكثر جرأة في صيف عام 2020 ، وهو الموعد المقرر لإرسال مركبة مدارية ومسبار وعربة استكشافية إلى المريخ. وبعد ذلك بسنتين، تأمل الصين أن تستبدل بمحطة الفضاء المؤقتة «تيانغونغ 2» نسخةً دائمة. وستؤدي صواريخ مثل لونغ مارش 5 دورا أساسيا في تحقيق هذه الرؤية الطموحة.