اكتشاف تمثال مواي جديد ”يؤلّه الأسلاف“
عُثر على تمثال غير معروف سابقاً لحضارة المواي Moai، وهو أحد التماثيل المنحوتة الضخمة في جزيرة الفصح Easter Island، مدفوناً تحت قاع بحيرة جافة. تقع جزيرة الفصح، المعروفة أيضاً باسم رابا نوي ،Rapa Nui على بعد نحو 2,200 ميل من الساحل الغربي لشيلي، وهي موطن لنحو 8,000 شخص ونحو 1,000 من تماثيل المواي. على عكس التماثيل الأخرى، التي عُثر عليها في جميع أنحاء الجزيرة، بما في ذلك المنحدرات المحيطة ببحيرة رانو راراكو ،Lake Rano Raraku وهي فوهة بركانية وفرت معظم الأحجار البركانية المستخدمة في صنع تماثيل المواي، اكتُشف هذا التمثال في مكان غير متوقع: في قاع بحيرة رانو راراكو. ظلت الفوهة البركانية مغطاة بمياه عذبة إلى أن تسبب التغير المناخي وعوامل أخرى – مثل الاستخدام البشري – في جفافها في السنوات الأخيرة. وفي عام ،2018 تلاشت مياه البحيرة تقريباً.
تشتهر تماثيل المواي، بجذوعها المدفونة تحت الأرض، ورؤوسها المنحوتة وأغطية ”البوكاو “Pukao، الشبيهة بالقلنسوات والمنحوتة من الحجر الأحمر الأملس. تتسم هذه التماثيل بالضخامة أيضاً، فأكبرها، المعروف باسم مواي بارو ،Moai Paro يبلغ ارتفاعه 10م ويزن 82 طناً. لكن التمثال المكتشف حديثاً أصغر من معظم التماثيل في الجزيرة. نحت سكان جزر رابا نوي الأصليون هذه التماثيل خلال فترة بلغت نحو 500 سنة، ما بين القرنين الثالث عشر والثامن عشر للميلاد.
بقلم: لورا غيغيل