أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

استبدال الشمس

كيف سيبدو غروب شمسنا إذا استبدلناها بنجم آخر؟

تأتي النجوم في تشكيلة واسعة من الأحجام السماوية، من النجوم القزمة إلى الفائقة العملقة. أما شمسنا؛ فهي قزم أصفر يبلغ نصف قطره 695508 كم، وتزيد درجة حرارة سطحه على 5500 درجة سيليزية.

ويشار إلى الحجم الذي تبدو عليه الشمس في السماء بالقطر الظاهري أو الزاوي.

كشكل كروي، يُقاس أي نجم في سمائنا من حيث الزاوية التي يحتلها في سمائنا الشبيهة بالقبة. وللشمس، مثلا، قطر زاوي قدره 0.535 درجة.

لكن جارنا القزم، نجم برنارد، لا يظهر في سمائنا إلا بقطر زاوٍ قدره 0.106 درجة إذا وضع في موقع الشمس نفسه. وعندما يتعلق الأمر بالشمس، فإن الحجم مهم فعلا. فقد تكيفت الحياة كما نعرفها وتطورت للعيش على كوكب يبعد 150 مليون كم عن شمسنا المتوسطة الحجم، فإذا استبدلنا نجمنا الأصلي نظريا بنجم من أقاربه، سرعان ما سيصعب التعرف على سمائنا وسطح كوكبنا المألوف.

ولو استُبدلت الشمس بنجم صغير مثل نجم برنارد، لحُرمت الأرض من الضوء والحرارة؛ مما سيلقي بنا في عصر جليدي غير مسبوق. ولكن، سيحدث العكس تماما إذا حلّ محل الشمس عملاق أحمر مثل السماك الرامح Arcturus. ولأن درجة سطوعه تزيد بنحو 113 ضعف سطوع الشمس، فستحترق الأرض متحولة إلى رماد، ولن تترك وراءها سوى الصخور والغبار. ومن حسن الحظ أن هذه مجرد مسألة نظرية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى