إعادة اختراع حبال الشراع
عندما رفعت سفينة “الصقر المالطي” أشرعتها على ساحة اليخوت في عام 2006، مُدحت باعتبارها سفينة ثورية. وتتسم أشرعتها بانحناءات أيروديناميكية وتدور الصواري هيدروليكيا باتجاه أفضل زاوية للرياح. وعلى الرغم من أنها تبدو متطورة جدا، فقد طور هذه التقنية في الواقع مهندس ألماني في السبعينات: اقترح فيلهلم برولس Wilhem Prolss، الذي عمل في شركة شل للبترول لمدة 30 عاما، بناء سفينة شحن كاملة مزودة بأشرعة دوّارة قائمة بذاتها، أطلق عليها اسم ديناشيب Dynaship (تعرف أيضا بـ “ديناريغ” DynaRig) ، باعتبارها وسيلة للتغلب على أسعار الوقود المرتفعة خلال الأزمة النفطية عام 1973. ومع ذلك، لم تُختبر أفكاره بشكل صحيح حتى أمر للبليونير الأمريكي توم بيركنز بصناعة “الصقر المالطي”. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التكنولوجيا اللازمة لم تكن متوفرة في السبعينات؛ فالطاقة الهيدروليكية لم يكن موثوق بها بما يكفي، وكانت الصواري ثقيلة جدا. لكن التطورات الحديثة، وخصوصا في مجال ألياف الكربون، غيرت ذلك.
منذ رحلته الأولى في عام 2006، أثبت “الصقر المالطي” نجاح مفهوم “ديناريغ”. وقامت شركة ديكسترا للهندسة البحرية، التي ساعدت على تصميم “الصقر المالطي”، بوضع خطط لبناء سفينة الشحن “إيكولاينر” Ecoliner بما يتماشى مع رؤية برولس الأصلية.
خطأ فادح ان تقول “فالطاقة الهيدروليكية لم يكن موثوق بها بما يكفي”